السبت، 30 سبتمبر 2023


***  عتاب.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عتاب. ***

بقلم الشاعر المتألق: د. محمد القصاص

***  عتاب.  ***

قصيدة

بقلم الدكتور محمد القصاص

يا حَظُّ يكفيني الزَّمَانُ عِنَــــــــــادا  ***  يكفي جُفوني بالهوانِ سُهــــادا

أسْقيتَني يا حَظُّ مُرَّاً ناقِعَـــــــــــــا  ***  فلقد سَئمتُ ولا أطيقُ بُعــــادا

أحْبَبْتُ سلمى ، ثم ليلى مُوقِنَـــــــا  ***  أنِّي اهتديْتُ وقد سَلَوْتُ سُعَـادا

أتْعَبتَ روحي هل تَريدَ فناءَهـــــا  ***  وتحيلَ فجرَالمُدلجينَ سَـــــوادا

باعدْتَ أسبابَ السعادةِ والهنـــــــا *** وجعلْتَ ليلي للهوان معادا

سامحت من همْ بالإساءَةِ أوغلـــــوا  ***  جَهلا فنلنا منهمُ الأحْقَـــــــــادا

شيدْتَ للآلامِ صرْحا شامخـــــــــا *** ومن القطيعة قد نظمْتَ قِـــلادا

قل لي بربِّك هل أعيش على الجوى  ***  أتظن أني قد أَكونَ جَمَــادا

دعني أيمم للقفار مسيرتي  ***  أسْتَأنِسُ الأرْآمَ والآسَــــــــــادا

وأعيش في البيداء رُغمَ جحيمها ***  ألقى العذاب ولو أكون رَمَـــــادا

أنسى أمور الحُبِّ لا تحفل بها *** واهدم  عمادَ البيتِ والأوْتــــادا

يا ربِّ إني قد أتيْتُكَ راجيــــــــــا *** فرَجَا قريبا غايةً ومُــــــــــرَادا

إني سئمتُ من المعيشـــة إذ أرى ***  فيها المعيشة صعبة و جهادا

يا حظُّ ويحَكَ قد جَعلْتَ مسيرتي  ***  تعبا وكنت الحاكمَ الجَــــلَّادا

سنرى شموسَك والكواكِب كلُّهـــا *** أفَلَتْ جميعا واخْتَفَتْ آحَــــــــادا

وتعَثَّرَتْ مني الخُطى وتعطَّلـتْ *** لُغَةُ الكلامِ فما استطعتُ جِلادا

إني تعبت وقد يُزايلني الأسى  *** يوما ونفسي لن يطيقَ عِنَــــــــادَا 

فكأنَّ من بات الشَّقَاء نصيبه *** يَجني الهُمُومَ مَواسِمَاً وحَصَـادا

هلْ للسَّعادةَ عودةٌ لديارنـــــــــــا *** يَومَاً ويصبح  للقا ميعادا

يَنْزَاحُ همّ المتعبين بصبرهم ***  وأنا همومي تأتني أعْـــــــــدادا

يا حَظُّ هل تَبْقَى على ما تشتهي  ***  حيث الفضاضة أمْ تَصيرَ جَـوادا

فأراك تُبدي لي عِدائِكَ تـــــــــارةً  ***  وأرى حِرَابك مُرْهفات حِــــــدادا

إرفقْ بقلبي لا تزيدَ مواجعــــي ***  فلِكِلِّ ديْنٍ إن أردت سَــــــــدادا

وإذا عَمَدْتَ إلى عذابي مــــــرةً  ***  فاخترْ لنفسِكَ في الجحيم بِــــــــلادا

وانقشْ على كَفِّ الزَّمَان حكايتي  ***  واجعلْ نجيعي للحروف مِـــــدادا

يا فلذةَ الأكبَادِ كنتم جَنَّتِـــــــــــي  ***  زمنا  فصِرتمْ في الحياة نكادا

جاد الزمانُ ببعض لقياكـم ومـــا *** نلتُ السَّعادةَ أو قَضَيْتُ مُـــرادا 

فانزاحت الأيَّامُ تترى لم ارى *** غيرَ السيوف المرهفات حدادا 

دكتور محمد القصاص

 - الأردن

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق