( شَحِيحُ ٱلقَطْرِ )
النادي الملكي للأدب والسلام
( شَحِيحُ ٱلقَطْرِ )
بقلم الشاعر المتألق : صاحب ساجت
. ( شَحِيحُ ٱلقَطْرِ )
قاهِرٌ وَجَعِي...
أَشكُوهُ لِمَنْ مَعي،
قَاصٍ أَو دَاني
في كُلِّ لَحظَةٍ،
مَا بَرِحَ ٱلفُؤادُ في عِنادِ
رُغْمَ التَّسَالِي
أَيقَنْتُ أَنَّكَ أُسُّ ٱلبَلْوَىٰ
في ٱلآلَامِ
خُذْ كَبِدًا فَتَّها ٱلتَّقْريعْ
خُذِ ٱلرَّبيعْ،
كُلَّ ٱلفصُولِ ٱلحالِمَاتِ
لا أَريدُ شَيْئـــا
فَما عَطاءٌ إلّا لِمُغدِقٍ مُتَاحْ!
وَ انْتَ.. عَفْطُ عَنْزٍ في ٱلبِيدِ
يَئِسَتْ كُثْبَانُهـــا
باتَتْ صَنْوَ ٱلجِّبالِ
لا تَهزُّهَا عَواتي ٱلرِّياحْ
وَا أَسَفي عَلـىٰ كَفٍّ قَبَّلْتُهَــا
حُبًّا وَ اِحْتِرامــا
بَسَطّتَها لِطَعنِ قَلْبٍ،
مَكَّنَكَ فيهِ،
وَ حَسُنَ مُقَامــا
أَسَفًا عَلـىٰ جُرْحٍ
أَثْخَنْتَهُ طَعْنًا وَ إيلَامـــا
فَاِحْتَضَنْتُهُ،
بَلْ زِدْتُهُ مَحَبَّةً!
يا سَليلَ ٱلخَنَــا..
مُكْتَظَّةً بِكَـــمٍّ مِنَ ٱلأَسَىٰ
عُيُونُ ٱلمَهَـــا
ما لَها مِنْ مَناصْ
حَسْبُهَا.. قارِعَاتُ ٱلنَّوائِبِ
نَصِيبٌ لَهَـــا
تَعيشُ ٱليَأْسَ دُونَ اِرْتِواءْ
وَ رِفْقَةُ ٱلمَوتِ..
لا تَعْني ٱلخَلاصْ!
(صاحب ساجت/العراق)
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق