أحلام بعثرها الغبار .
النادي الملكي للأدب والسلام
أحلام بعثرها الغبار .
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
أحلام بعثرها الغبار .
أحتاجُ إلى كسرةِ ِ حُلم
يوقِظُني ولو بعد َ ألف ِ عام ،
بعد يقظة ثم غفوة ،
لأجدَ شعوباً تعود ُ كما كانت في غابر الأزمان .
وأحتاج إلى فُتاتِ النوم ،
لأُقَطِّعَ أوصالَ الليالي الموحِشة ،
وأُجرِّدُ روحي من الأُحجياتِ الثّكلى،
أتركها تمشي مع السِّباعِ بلا خوف .
وأحتاجُ نسمةً عابرة ً،
تحملُ معها طيفَ صديق ،
وبعضَ وحيٍ من كمالاتِ النّبوة ِ ،
علَّها تدخُلُ في أنفاسي وضِحكاتي،
أو تعبثُ في ذاكرتي ،
تُرجِعُني إلى أيامِ الحبّ ،
وأيام المُشاكات واللعب والمرح.
لأبحث َ عن ذاتي وأمنياتي وآهاتي ،
أين أنا من طفولةٍ تهدّمت ْ أحلامُها تحت أقدامِ الغرباء ،
وقُتلت في رصاصِ الغدرِ ،
بحجةِ سلطةِ عمياء ،
ألا يُسمى غباء .
هلْ يا تُرى جفَّت أمسياتي ،
في لهيبِ النهار ،
أم أنفضُ عن ذكرياتِ طفولتي بعضَ الغبار .
تمنيتُ لو أنفضُ غبارَ الحقدِ ،
وأنثرُ الغرام َ غبار .
هل هذا حلمْ أم متاهةٌ بين القفار .
خواطر لغة المساء.
نثرية مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
23/9/2023.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق