السبت، 23 سبتمبر 2023


أحلام بعثرها الغبار .

النادي الملكي للأدب والسلام 

أحلام بعثرها الغبار .

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

أحلام بعثرها الغبار .

أحتاجُ إلى كسرةِ ِ حُلم 

يوقِظُني ولو  بعد َ  ألف ِ عام ،

بعد يقظة ثم غفوة ،

لأجدَ شعوباً تعود ُ كما كانت في غابر الأزمان .

وأحتاج إلى فُتاتِ النوم ،

لأُقَطِّعَ أوصالَ الليالي الموحِشة ،

وأُجرِّدُ روحي من الأُحجياتِ الثّكلى،

أتركها تمشي مع  السِّباعِ بلا خوف .

وأحتاجُ  نسمةً عابرة ً،

تحملُ معها طيفَ صديق ،

وبعضَ وحيٍ من كمالاتِ  النّبوة ِ ،

علَّها تدخُلُ في أنفاسي وضِحكاتي،

أو تعبثُ في ذاكرتي ،

تُرجِعُني إلى أيامِ الحبّ ،

وأيام المُشاكات واللعب والمرح. 

لأبحث َ عن ذاتي وأمنياتي وآهاتي ،

أين أنا  من طفولةٍ تهدّمت ْ أحلامُها تحت أقدامِ الغرباء ،

وقُتلت في رصاصِ الغدرِ ،

بحجةِ سلطةِ عمياء ،

ألا يُسمى غباء .

هلْ يا تُرى  جفَّت أمسياتي ،

في لهيبِ النهار ،

أم أنفضُ عن ذكرياتِ طفولتي بعضَ الغبار .

تمنيتُ لو أنفضُ غبارَ الحقدِ ،

وأنثرُ الغرام َ غبار .

هل هذا حلمْ أم متاهةٌ بين القفار .

خواطر لغة المساء. 

نثرية مهدي خليل  البزال .

ديوان الملائكة .

23/9/2023.

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق