***حَسِيسُ الْمَشَاعِرِ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** حَسِيسُ الْمَشَاعِرِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى أمارة
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
*** حَسِيسُ الْمَشَاعِرِ ***
لَوْ عَرَفَ الْوَرْدَ انِّي سَقَيْتُهُ مِنْ مَنَاهِلِ لَبَقِيَ الْعُمُرُ حَيًّا وَمَا جَفَّ لَهُ عَبَقًا
مَكَثَ الْمُقَدَّرُ لَهُ مِنْ حَيَاتِهِ فَذَبِلَ وَذَوَى
وَيَبِسَ هَشِيمًا وَمَا تَبَقَّى مِنْهُ عِرْقًا
وَلَوْ كَانَ يَدْرِي انِّي الَّذِي شَمَمْتُ عِطْرَهُ
لَتَقَرَّبَ مِنِّي وَمَالَ إلَيَّ غَرْبًا وَشَرْقًا
وَلَكِنَّهُ نَشَرَ أَعْبَاقَهُ مِسْكًا لِبِضْعِ أيَّامٍ
وَنَثَرَ تَوَيْجَاتِهِ وَحَرَّقَنِي إلَيْهِ شَوْقًا
لَوَّعَنِي عَلَيْهِ جَمَالُهُ وَكَانَ لِي مُتْعَتِي
وَلَوْ دَامَ لَمُكَلِّمِي وَتَعَلَّمَ الْحَرْفَ نُطْقًا
أحْبَبْتُهُ وَمَا كَانَ لِيَدُومَ يَوْمًا فَوْقَ الَّذِي
وَلَكِنَّ الْمَوْتَ سَبَّاقًا لِيَشُقَّ لَهُ الطُّرُقَا
لَقَدْ أَخْفَقْتُ حِينَ لَمْ أُعْلِمْهُ أنِّي سَقَيْتُهُ
وَحَسِبْتُ أنَّنِي كُنْتُ لِرُوحِهِ مُزْهِقًا
وَسَأَزْرَعُ الْوَرْدَ وَسَأَسْقِيَنَّهُ مِنْ مَدَامِعِي
وَلَأُعْلِمَنَّهُ مَشَارِبَهُ لِيَبْقَى مُزْهِرًا وَمُوَرِّقًا
لَيْسَ الْوَرْدُ الَا رُوحًا كَرُوحِ الْبَشَرِ وَلَكِنَّمَا
إنَّهُ حَسِيسُ الْمَشَاعِرِ بِغَيْرِ قَلْبٍ خَافِقًا
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق