*** رسالة عاجلة  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رسالة عاجلة ***

بقلم الشاعر المتألق: أمين الحنشلي 

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

(إذا الشعب يوما أراد الحياة ) امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ - اليمن

*** رسالة عاجلة  ***

.. قيلت عام 1992

الاهداء إلى روح الشاعر العربي الحر /أبو القاسم الشابي تغمده ألله بواسع رحمته. ....

على منوال. .راااائعته ... ((إذا الشعب يوما أراد الحياة ))

إذا العرش يوماً اراد البقاء 

فلا بد للجيش أن ينتشر

ولا بد للسجن أن يتسع 

ولا بد للبطش أن يستمر

ولا بد للعرش أن ينحني 

ﻷي حليف إذا ما ظهر

فمن لا يحالف ضد الشعوب 

تدحرج من صرخه وانكسر 

ومن لايكمم افواهها 

تهدم من صيحة وأندثر

فصوت الشعوب اذاما علا 

تخر الطغاه لهول الخبر

لأن الشعوب لسان الزمان

ونبض الحياه وكف القدر

فقلت من البؤس لكن متى

نعيش ونحيا كباقي البشر

متى يلفظ الفجر وجه الدجى

ويسقط في الدهر حكم الاسر

متى ليلنا والدجى ينجلي 

ويوما من الدهر كم ينتظر

فتلك النبؤات لا تنتهي

وصدق النبؤات فيها نظر

فها قد بلغنا حدود الردي 

وفي الصمت نطبق مهما بدر

فنحن شعوب تهاب العصي 

ونحن شعوب تخاف الضرر 

نطيق من الظلم ما لا يطاق

وللعرش نقتاد مثل البقر 

لنا الفقر والجوع ثم الأسى

لنا الحرث والزرع دون الثمر 

فيا صيحه العز والكبرياء

ويا غضبة الشعب بحرا وبر

أتسأل عن أمتي بالدنى

وعن حالها أين كيف أستقر 

بماذا أحدث يا سيدي 

وفينا يكرر نفس الخبر 

هجوم مباغث وغزو سريع 

وقصف مكثف ولغم أنفجر 

حصارا هنا أو حصارا هناك

عقوبات جم وحضر صدر 

وكل الجحافل من حولنا 

تداهم أوطاننا أو تذر 

وفينا رأيت جيوش العدى 

وفي كل قطر لديها مقر 

وأوطاننا مرتعا للغزاة 

و للإحتلال غدت مستقر 

وحين انتهينا لدرك الشقى 

ومن حولنا حام كل الخطر 

أعن حاكمينا تسل سيدي

وهم من شرور الأعادي أشر

فللغرب قد ملكو امرنا 

وما الأمر إلا بنا ما أمر

تقول أفصل وهاذي الفصول

تروح وتأتي ولا من ظفر 

يلوح بآفقنا زلفه 

ولا منقذا في بلانا ظهر

فلسطين في أسر ها لم تزل

وفي صبيه تحتمي والحجر 

ونحن مرارا لتحريرها 

نفض إجتماعا إلى مؤتمر 

فإن خاب في أمرها سعينا 

مرارا ولم تجد فينا العبر 

مضينا على رسل جلادنا 

ندين ونشجب فعل الغجر

ونبقى ندين له بالولاء 

وأن خان ميثاقنا أو غدر 

فلبنان نصف له ضائع 

ونصف يحوم عليه الخطر 

وبغداد في حزنها لم تزل 

تنوح وتأس قلوب البشر 

وعدوانهم لم يزل ماثلا 

ببغداد هم يشنقون الشجر 

وإدلب في الشام ماحيدت 

وشهبائها للجحافل ممر 

وباقي دويلاتنا بالدنى 

ارى دوها لم يزل ينتظر 

فما باعد الدهر اسفارهم 

وصنعاء ماطال عنها السفر

فيا شعلة العز عند الذرى 

و يا جذوة خلت فيها شرر

لما سيدي قد نكئت الجراح

وما كدت أنسى جراحي ضمر

تفاصيل أكثر كفى فأعفني

وسل خالد الذكر فيما ذكر

ثلاثون مشعل بنا أججت 

يداه واضحى عديم الأثر

فلا ترث يا سيدي حالنا 

وقل رب لا تبق او لا تذر

فما عاد فيني سموا يشاع 

ولا عاد فينا حديث يسر

أضعنا من العز طود الإبى.

وبعد المآثر فقدنا الأثر

فقدنا على الصدر هام الذرى

. وبعد البصائر فقدنا البصر 

فلا حقق الدهر فينا رجاء

. ولا أثمرت قط فقدنا العبر 

من الجرح كم من دمانا جرت

. وكم سال من دمعنا وانهمر 

وما خفف الدهر ويلاتنا.

ولا حزننا بالأنين أستعر

من الظلم ان يبراء الظالمون

. ويثقل بالوزر من لا وزر 

وعار علينا إذا لم نثور.

و إن لم نر العز اسمى مقر

فمن لا يطيق ركوب الخطوب 

يموت من الرعب قبل الخطر 

ومن لا يروم بلوغ الذرى.

يظل ويبقى بقعر الحفر 

ومن لا يصارع وجه الدجى . 

يهان مدى الدهر أو يحتقر

ومن لا يغامر فوق الثرى

. يذوق من المر كأسا أمر 

فسحقا لشعب إذا لم ير .. 

من المجد بد اذا ما بحر 

ومن لا يغامر في شيمة 

ومن هامة العز يوما يذر 

وما العز إلا. .بعزم وبأس. 

وما النصر إلا بكر وفر 

ومن يركب الخطب يوم الوغى

. تهون الخطوب اذا ما حضر 

ومجدا لشعب اذا ما ابتدا. 

مسيرا وتم له ما بدر 

ومجدا لصقر إذاما سمى

. وفوق ذرى المجد حين أستقر

فيا من لنا كنت صون الابى.

وكنت لنا الغيث كنت المطر

أحقا ترى سيدي ما ارى.

أتلمح في الأفق ذاك الشرر

فرد الصدى لم يكن راكدا. 

دم الشعب يوما اذا ما صبر

ففي الصمت كم أنة تلتظى.

وكم صرخه بالأسى تختمر

فمن بالشعوب ترى يستهين

ومكر الإله اذا ما مكر 

فقلت لك الله من قائل.

( فلا بد أن يستجيب القدر )

(ولا بد لليل ان ينجلي.)

(ولا بد للقيد أن ينكسر)

فما المجد إلا خصالا سمت

. وما العز الا مكانا أغر

فإما حياه تسر الشعوب. 

و إما ممات يهول الخطر 

فيا أمه قد سمت با لهدى. 

وهدي الرسول وآي السور 

إذا لم نعز بدين الإله. 

فلا عز من بعده ينتظر

.بقلم : امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ ..

توثيق: وفاء بدارنة