*** عودي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** عودي. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد رشاد محمود
*** عودي. ***
بقلم : (محمد رشاد محمود)
في مطلَع أكتوبر من عام 1998 كانت جفوَةٌ أسالَتْ على قَلَمي هذه التَّنَهُّدات :
عُـودي فــــما انبَـــعَثتْ ألحــانُهُ عودي
مُنـــــذُ ارتَحَلـــتِ وجافَتنـي أغـاريــدي
قَـــدْ صَوَّحَ الهَـجرُ أزهـنـاري وبَـرَّحَ بي
حَـرُّ الرَّجـَـــاءِ ومــــا رَفَّـــت أمـالــيدي
واستَبدَلَ الــدَّمعَ بالأفـراحِ مِنـــهُ جَـوًى
مِــلءَ الجوانِــــحِ ثَـــرًّا غَيــرَ مَشهـــودِ
يــَــا أُنــسَ ذاتي وكَــأسي لِلـــرَّواحِ إذا
أعيـَـــا الشَّقـاءُ ومَرســاتي ومَــوعـودي
ورَائِــــدي لِلــــــرِّضــا إن راغَ بي أرَبٌ
وأَسْلَـــــمَ السُّهْـــــدُ آمالــي لِتَنهــــيدي
مُـذْ غـَـابَ وجْهُــــكِ عَنْ عَيـنَيَّ فارَقَني
طِيــــبُ الــرُّقــاد وأَضوَتْني مساهيدي
واسْـتَصحَبَ النَّــوحُ أشـواقي ودَرَّجَني
مِـنَ المَواجِــــعِ عِربيــــــــدٌ لِعِربيــــــدِ
أُولِي النَّـدِيَّ مَراحًــــا غَيــــرَ ذِي مَرَحٍ
وعـاصِفُ الهَمِّ ضَـــــارٍ في تَجَـــاليدي
وألتَقي الصَّحبَ طَلــقَ الوَجهِ ذا لَهَــفٍ
جَمِّ النُّــــزاءِ كَظيـــمِ الــوَجدِ مَحڜـودِ
عُودي عَدَدتُــــكِ ذُخري عِنْـدَ جائِحَتي
ومُرتَجــــايَ إذا أعيَــــتْ مواجِيـــــدي
ما إنْ سَلَوْتُ رُضــــــابًا كُنـْـتُ أرشُفُـهُ
أنـدَى على القَلــبِ مِنْ صَفْــوِ العناقيدِ
ومــــا سَــرَى النَّـسْـمُ إلا خِلـــتُهُ أرَجًــا
مِنْ نـــَــاهِــدَيْكِ ونَفحَ النَّحرِ والجِيـــدِ
لَو رَفَّ بالـقَفْـــرَةِ الجَـرداءِ رَقرَقهـــــــا
واحًـــــا ورَقَّ لــهُ فَــــــظُّ الجَــــلاميدِ
أَو حَفَّ بالأُفــــــقِ سالَـــتْ كُــلُّ غائِمَةٍ
مِن السَّحَـــــابِ وأضرَى اليَنْـعَ بالبِيـــدِ
أَو جازَ بالأنْفُسِ الكَــدْراءِ راوَدهــَـــــــا
بِشْـرُ الـصَّفــــاءِ وتَرديــــدُ الأناشِـــــيدِ
عُودي فَكُــــلُّ جَمــــالٍ كُنـْــتُ آنَـسُـــهُ
في ظِـــــلِّ أهْــــدَابِكِ الوَطْفاءِ مُرصودِ
قَـــــدْ وَسَّدَتْهُ جِــراحَ القَلــبِ كُــــربَتُهُ
حتَّى تَجَهَّــمَ لي فـي غُــرْبَتي عيــــدي
تَنَكَّرَ الكَـــوْنُ غَيـْــرَ الكَـــونِ وائْتَزَرَتْ
مِنْـــهُ الفِجَاجُ بِشَــامٍ فـي الأَسَى سُـودِ
هِيَ الحَيــــاةُ وِصَــــالٌ لا فِصــــامَ لَـهُ
أَو شِقـْــوَةٌ راتِـــــعٌ فيهَــــا كَمَــــوءودِ
عُودي إلى كَنَـــــفٍ رَخْـوِ الظِّلالِ فَمـَـا
يَسـتَنضِرُ الــــوَردَ إلا وارِفُ العُــــــودِ
بقلم : (محمد رشاد محمود)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق