*** رَجْعُ الصّدَى. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رَجْعُ الصّدَى. ***
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى طاهر المعراوي
*** رَجْعُ الصّدَى. ***
كَلِمَاتْ / مُصْطَفَى طَاهِرْ
توالتْ عَلى القَلْبِ الّليالي تُغالبهْ
فتاهتْ عَلى شُطآنِ بُعْدٍ مراكبهْ
وصرتُ غَريباً في ديارِ أحبّةٍ
وكلّ سرورٍ للفؤادِ يُجانبهْ
بعيداً عنِ الأوطانِ عشتُ مرارةً
وشوقاً تغالتْ. في الفؤادِ مخالبهْ
وليل توالى بالهمومِ بغربتي
ولمّا بدا الإصباحُ شابتْ ذوائبهْ
فإنّ اغترابَ المرءِ همّ. ولوعةٌ
وحيدٌ. إذا نادى …صداهُ يُجاوبهْ
أحنّ. إلى الأحبابِ صبحاً. فأكتوي
وفي ليلتي نجم السّماءِ أراقبهُ
فصاحبُ عشقٍ. في. الحياةِ معذّبٌ
ينامُ ويصحو والوصابُ مصاحبهْ
تراهُ على شطّ الحنينِ. مسهّداً
ويذرفُ دَمعاً إنْ تأخّرَ غائبهْ
وشمسُ الضّحى تَصحو على صَرخَاتهِ
بليلٍ مشتْ. كالسّلحفاةِ عقاربهْ
إذا لاحَ. طيفٌ. للحبيبِ. بغفلةٍ
صحا. القلبُ.مهتاجاً وتصحو. مصائبهْ
تدورُ عَلينا النائباتُ وتزدري
وكيفَ. لنا هذا الزّمان. نُحاسبهْ
إذا كنتَ في خيرٍ. صديقكُ مخلصٌ
ولمّا يضيقُ الحالُ تبدو مثالبهْ
وفيهمْ حسودٌ حاقدٌ بطباعهِ
وأفضلُ عيشٍ. للحسودِ تُجانبهْ
فكلّ خسيسٍ. لنْ يصونَ. ودادهُ
وكلّ ذوي السّلطانِ. يُحذَرُ جانبهْ
فبعضُ أناسٍ إنْ. ترقّى. لمنصبٍ
تراهُ تغالى في. التّكبّرِ حاجبهْ
تحلّى. بأخلاقِ. القناعةِ. والرّضا
ففيها. الفتى. يرقى وتسمو. مناقبهْ
تعبنا. بعمرٍ. والحياةُ قصيرةٌ
وعشنا ليالٍ. للزّمانِ. نحاربهْ
تبسّمْ وكُنْ دوماً. بها. متفائلاً
وليسَ بشرطٍ. منْ أساءَ. تعاقبهْ
فما العفوُ. إلّا ميزةٌ وشهامةٌ
ومنْ يصحبِ الأخلاقَ تصفُ. مشاربهْ
وأقربُ للتّقوى إذا كنتَ مُنْصفاً
فربّكَ. عدلٌ. والظّلومُ يحاسبهْ
كأنّ همومَ البعدِ تغزو قلوبنا
كجيشٍ عتيدٍ قدْ. توالتْ كتائبهْ
يظلّ الفتى. يحتاجُ. كسبَ. معارفٍ
ومهما اعتلى. علماً وزادتْ. تجاربهْ
إذا. الدّهرُ. يقسو. بالمصائبِ والبلا
فبالصّبرِ. والإيمانِ تخبو نوائبهْ
كلمات / مصطفى طاهر المعراوي
سوريا
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق