*** بدرٌ تغنى. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** بدرٌ تغنى. ***
بقلم الشاعر المتألق: مروان كوجر
*** بدرٌ تغنى. ***
كالبدرِ طلَّت والظلامُ سدولُ
والشمسُ غابت والضياءُ أفولُ
هلَّتْ كهيفاء الربى بربيعها
فشعرتُ قلبي قد كساهُ ذهولُ
فترجَّلتَ منِّي الفوارس مقدماً
ونسيتُ أنِّي خائفٌ وخجولُ
بادرتُ ألقي من سلامِ محبتي
فاستبرقت نوراً وبان قبولُ
فألفتها وأنا الأليم من الهوى
هل لي إلى كادي الحسانِ سبيل.؟
فسلام قلبي قد علا بضجيجه
وكأن حرباً أيقظته طبولُ
قد أرصدتْ رشقاتُ نبلكِ قلعتي
من وطئها كلَّ الحماة تهيلُ
الوردُ مطلولٌ وزهركِ يافع
والحسنُ معشوقٌ عليه قبولُ
والثغرُ بسامٌ وغصنكِ ناعمٌ
قد مالت الأرواحُ حيث يميلُ
والطرفُ فتَّانٌ عليَّ وصارمٌ
كالفارسِ البلوى عليَّ يصولُ
وَقَعَتْ بيَ النظرات منكِ متيماً
فسنا عيونكِ والرموش تغيلُ
قالت كفاكَ اليوم تثني فتنتي
من بسمةٍ هاجتْ عليكَ فلولّ.!
أردفتها والوجدُ فاه بحرقةٍ
البعدُ في مهجِ المحبِّ ثقيلُ
إنِّي إليكِ وفي الودادِ صحيحها
والقلبُ من ذاكَ الوداد عليل
فَدْوَاكِ يا من ترفدين حشاشتي
ما عاد لي بين الحسان بديلُ
أزهرتِ وردكَ في رياضِ محبتي
من بعد ما حاقَ الجنانَ ذبولُ
فمتى تنيرُ بدورُ لحظكِ ظلمتي
والليل يطبق والسواد يطولُ
حلَّت بيَ الأسهار تغمر ليلتي
وفتون عينكِ أومضت وتكيل
فأنا الحرور وتحت شمسكِ أصطلي
ولسان حالي قد فتنه ظليلُ
إنِّي إليكِ وقد وسمتُ حوائجي
فَفناء داري شاغرّ وملولُ
هيَّا لنرتعَ في محافل هازجٍ
لنجيزَ وصلاً قد جفا ويحولُ
من أين لي ألقى الأنامَ مليحها
لم يبقَ مثلكِ والحنان جميلُ
لو كنتِ تأتين الهوى بمنافعٍ
ستقرّ عيني إن رأتكِ حَلِيلُ
فمناي أنتِ من دنا بفضائها
لا شيء يَسْوَى فالثراء يزو
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق