(ثَوبي .. هَويَّةٌ!)
النادي الملكي للأدب والسلام
(ثَوبي .. هَويَّةٌ!)
بقلم الشاعرة المتألقة: نبيله متوج
(ثَوبي .. هَويَّةٌ!)
أَنَــــا عربيةٌ
سوريةٌ، فلسطينيةْ
لبنانيةٌ أو مصريةْ
ثوبي إرثٌ وَ هويةْ
طَرَّزتُهُ بأعنابٍ وَ سنابلْ
منْ زهورٍ بريَّةْ
صارَ بستانًا وَ جنَّةً
طرَّزتُهُ بعصافيرَ وَ أطفالٍ
أشجارٍ وَ حجارةْ
أَصبحَ وَ أمسىٰ لي..
عُنوانًا وَ هويِّةْ
لهُ ألفُ لسانٍ..
غَدَا ثَوبي هويةً وَطنيَةْ!
وَ الشَّالُ وَ الكوفيَّةْ..
يَحكيانِ قِصَّةَ وَطنٍ وَ قضيّةْ!
وَ حكايةُ ثوبٍ عن صاحبِهِ
ألفُ محاضرةٍ وَ بيانٍ
أَتُوهُ بهِ فخرًا
في سوريَّةْ
في فلسطينَ أو لبنانَ
أَشْهَرُهُ في وجهِ العِدَا
عربيَّةٌ.. عربيَّةْ
لا يُرهِبُني الطغيانُ
فالثوبُ يحكي
بكلِّ اللُغاتِ
لوحةٌ يرسمُها فنانْ
موسيقًا
يفهمُها العالمُ
أنغامٌ عَذْبةٌ وَ ألحانْ
ما أجملَ ثوبُ القدسِ وَ يافا
ما أحلـىٰ ثوبُ بَيسانْ
وَ عروسُ البحرِ اللاذقيَّةْ
ترفلُ بالحُسنِ
دمشقُ الفيحاء، ديرُ الزورِ
كلُّ البلدانْ!
يا صبايا سوريَّةْ
يا صبايا العُربِ
الشَّالُ يليقُ بكُم
وَ العِصَابَةُ وَ الزّنارُ
فستانٌ زاهٍ بالألوانْ
بالوردِ وَ الغارِ..
وَ لونُ البراءةِ وَ الحُبِّ سيدُها
لَونُ وُقارْ
هـٰذهِ حضارتُنا
مُنذُ آلافِ السِّنينَ
وَ بدءِ الأزمانِ وَ الأكوانْ
هذا إرثنا.. للأجيالِ
يا مَنْ تفكرُ
تطمسُ لنا أثرًا
نحنُ خَيرُ أُمَّةٍ.. وأرقىٰ
من كلِّ البلدانْ
لُغةُ الضَّادِ لغتُنا
لنا موعِدٌ بالنَّصرِ
انتصارُ سجينٍ علـىٰ السجَّانْ
أَوَ تسألُ مَنْ أنَــا؟
بلدُ الزَّعترِ البرّي
زهورُ الياسمينِ وَ الليمونْ
بلدُ النَّاي وَ الموالِ
وَ الرجعِ الحزينْ
أنَا منْ بلدٍ أسمُها
محفورٌ في التاريخِ
منْ رأسِ شمرا
منْ بلدِ الياسمينْ
أَنَــا قبلةُ الدِّينِ
مِنْ هُنا مَرَّ المرسلُونْ
أَنَــا جِسرُ الوُجودِ.. وَ العَدَمْ
منْ أرضي نهضَ الفاتحونْ
أَنَــا قلعةٌ شمَّاءَ رُغْمَ الخُطوبِ
وَ الجِراحِ وَ الحُروبِ
عَصيَّةٌ لا تُطَأْطِئُ الجبينْ
منْ بلدِ الشامِ
أَرضُ الحِصنِ الحَصينْ
رُغْمَ أُنُوفِ الحاقدينْ!
(بقلمي نبيلة علي متوج/سوريا)
صباحكم ورد من المتحف الوطني باللاذقية
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق