على قَدْرِ المُنى تأتي العزائمْ
النادي الملكي للأدب والسلام
على قَدْرِ المُنى تأتي العزائمْ
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الديلي
على قَدْرِ المُنى تأتي العزائمْ
لماذا نحنُ في وطني نخافُ؟***لما الإقدامُ أخْــمدهُ الضّـعافُ؟
ألسنا قادرينََ على التّصدّي؟***أم الأمطارُ صــادرَها الجـفافُ؟
فقدنا العـــــزمََ والإقدامَ لمّا***تزايدَ في مواطـــــننا الخِــرافُ
وما شَبِعَتْ ذئابُ الإنْسِ منّا***لأنّ النّاسَ في وطــــني تخافُ
وهذا حالُ أهلي في بلادي***عليهمْ بالأسى وُضِـــعَ الغــــلافُ
////
سنبقى في الحضيضِ إلى الأبدْ***إذا لمْ نَسْـــــتعِدْ هذا البـــلدْ
لقد نهبوهُ نهباً مُسْتطيراً***ولمْ يســــلمْ مِنَ العــــــدْوى أحـــدْ
كأنّ عُقولَنا عَنّا تخلّتْ***فزادتْ في مَواطــــننا العُـــــــــــــقَدْ
وشاءَتْ أن نظلّ بلا مصيرٍ***بأمْرِ الحاكمــــــــــينَ بلا سَـــــندْ
فتبّا للشّعوبِ إذا اسْتُهينتْ***وطأْطــــــأتَِ الرّؤوسَ إلى الأبدْ
////
تعسكرتِ البوادي والحواضرْ***وفي أوساطنــا نَصبوا النّواطرْ
نُراقَبُ في النّهار وفي اللّيالي***بأجْهزةٍ تُغيرُ على المــــــــنابرْ
تشمْشِمُ بالتّجسُّسِ كلّ يومٍ***وتبحثُ في البـيوتِ عن السّرائرْ
وبالإرْهابِ يُتّهمُ الضّحايا***فتُعتقَلُ الضّــــمائرُ في المــــخافرْ
وهذا النّهجُ شرٌّ قمْطريرٌ***سينشرُ عندنا كلّ المــــــــــــــخاطرْ
////
على قدْر المُنى تأتي العزائمْ***فتُنْجِبُ في ضــــمائرنا المكارمْ
ونحْيا كالطّبيعةِ منْ جديدٍ***إذا نحنُ اسْتــــــــــــجبْنا للعزائمْ
وأمّا إن قبلنا بالتّـــــخلّي***سنُعْصَرُ بالتّـــسلّطِ والمـــــــــظالمْ
حِراكُ الشّعبِ حلّ للقضايا***إذا شئنا الخلاصَ من الهـــــــزائمْ
فكن عَوْناً على التّغييرِ حتّى***نزيلَ من الورى جشـــعَ الولائمْ
////
تضاعفَ في مواطننا الطّليحُ***فوجْهُ الأرض مُـــــــــغْبرٌّ قبيحُ
أنوحُ على البلادِ ومنْ عليها***وجَفـــــني بعدَ أحـــــبابي قَريحُ
بكتْ عيْني وحقّ لها التّباكي**وفي الأوطانِ ضاقَ بي الفسيحُ
تغيّرتِ البلادُ ومنْ علـــــيها***فشاعَ الخُبثُ والعـــــملُ الطّليحُ
وما زالتْ مَواطــننا تعاني***وتحْتَ الرّغوةِ اللّبنُ الصّـــــــريحُ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق