الأربعاء، 5 يوليو 2023


***  حَانَة الْعِشْق  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حَانَة الْعِشْق ***

بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى 

*** حَانَة الْعِشْق. ***  

سَاء حُكْمِك وَقَد ظَلم بِغير هُدىَّ وَغَدَر 

 أَسْأَلُك مَتَى فَجْر لَيْل الْأَلَم وَأَيْن غَدهُ . .

وَمَتَى كَانَ فِى الْعِشْق سَعِيد بِلَا كَدَرِ 

  تَبْكِى النُّجُومِ مِنَ مَا ألاقيه وتَرصُدهُ . .

وطَيفك يسقِني الْهَوَى مِنْ نَدًى الْفَجْر 

 ثَمِل فِى حَانَة الْعِشْق سَكْرَان معربدهُ . .

كَنَجم اتّبَعَك لَا أَعُودُ أَبَدًا وَإِنْ فَنًّا الْعُمْر  

 لَا ذَنْبَ لَك أَيُحكَم قَاتَل إذْ لَمْ تُقْتَل يدهُ . .

إنْ قُلْت فِى عِشقِك حَياتِى فَأَنَا اخْتَصَر 

 وقَلْبِي مُعَذَّبٌ فِيك يُفِيض بِالدَّمْع موردهُ . .

وستبقى هَمسَاتِي لَك خَمائِل أبَدَ الدَّهْرِ 

 تُحْكَى قِصَّتِي وتَنشُر فِيك غَرَام أسيرهُ . .

أَكْتُبُ عَنْ غَرَامِي هذا الَّذِي يَعْزف بِكُلِّ وَتْر 

  وَكَيْف بفؤادي الَّذِى تَاه وَهَامٌ فِيك تعذبهُ . .

يَأْخُذُنِي حُلْمِي إلَى أمَانِىِّ كَغَيمَة مِن العِطْر 

أَسِير حَنيِن وَلِهٌ تَأَتَّى الظُّنُون قَلْبِي لِتُجلِدهُ . .

لَعَمْرِيَ مَا عَرَفْت هَكَذَا عَشِق يُهلِك ويَقبُر 

ومُعذِبة مَا كَانَتْ إلاَّ الْأَقْرَب وَلِلْقَلْب حياتهُ . .

يُعْمِي الْأَبْصَار ذَكَرَهُ فَمَا بَالُ إذ يُدْرِكُهُ الْبَصَرُ 

 حُسْنِهَا كغَزَال يَصِيدُك وَيَعِزّ عَلَيْك تَصَيُدهُ . .

وحَديِثي لَه يَطُول كُلِّ حِينٍ وَهُوَ مَنْ يَقْصُرُ 

كَعابِد بالقَصِيد لَه أَتْلُو آيَات عِشْقِي وأتعبدهُ . .

تَغِيب وتَلوُح بِالأُفُق وَبَيْنَهُمَا اُنْظُر وَانْتَظَرُ 

وَقَلْبُ ذاب بهْوَاكم فَإِنْ هَلَكَ أيَبكيهِ عُودُهُ . .

يَقْسُو الزَّمَان وَحُكْمُه كَسَيْف قَاطِعٌ وَباتِرُ 

وَلَيْلٌ يَشْهَد وَنَجْم وَدَمْع وسُهد كَانُوا سُمارهُ . .

 أُناشد خَيالَك بِأبياَت شَوقِِ أَبكَت الحَجرُ

 وَرقَدت أَوجَاعِي تَبكِى بِبَيت حزين أردَدهُ . .

مِن أجلِك آمَنتُ بالعِشق فَكَيف بَعد أكفُرُ

وأنا من شَيَّد مَعبَدهُ وَصَرحُهُ أبيَديِّ أهدِمهُ . .

(فارس القلم) 

بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق