الثلاثاء، 18 يونيو 2024


*** ذُهِلْتُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ذُهِلْتُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

*** ذُهِلْتُ. ***

سَأذْكُرُ أنّها خانتْ عُهودي 

كما فَعَلَ اللّئامُ منَ اليًهودٍ

بَنَتْ لي فَخَّها كَيْداً بِكَيْدٍ

وَعَبّدَتِ المَكيدَةَ بالوُعودِ

بَدَتْ مِنْ قَوْمِ موسى في هواها

كأنّ الأصْلَ منْ غَرْسِ القُرودِ

كداهِيَةٍ تَعَلَّمتِ التَّخَفّي

وأتْقَنَتِ التّلاعُبَ بالحُدودِ

ذُهِلْتُ لِكَيْدِها واحَرَّ قَلْبي 

منَ الكَيْدِ المُصَنّعِ باللُّحودِ


رَمَتْني بالعَواصِفِ في خَيالي 

وأضْرَمَتٍ الحرائِقَ في اللّيالي 

تَكيدُ لِبَعْلِها لَيْلاً نَهاراً

وتَصْنَعُ ما تَشاءُ منَ المُحالِ

تُمَوِّهُ شَخْصَها في كُلِّ وقْتٍ

وتَنْشُرُ في الفِخاخِ على التّوالي 

عليها لَعْنَةُ الجَبّارِ هَبَّتْ

فزالَتْ كالغمامةِ مِنْ خَيالي

سأذْكُرُ مَكْرَها في كُلّ حينٍ

وأطْرَحُ ما خَبِرْتُهُ في سُؤالي 

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق