الأربعاء، 26 يونيو 2024


*** لولا الحنين إليكِ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لولا الحنين إليكِ ***

بقلم الشاعر المتألق: د.انور مغنية 

*** لولا الحنين إليكِ ***

أفكِّرُ لولا الحنين إليكِ

بماذا سأملأ هذا المساء ؟

أعرف بأني سأبقى أجمعُ

ثمَّ أُكَسِّرُ حُسنَ النساءِ بحسنِ النساء.


وأنحتُ منهنَّ أنت ِ ، 

عينيكِ أنتِ وكفَّيكِ أنتِ 

ثم أفنى بشغلي وصمتي 

وأجلسُ حتى أدخِّنُ سيجارة شوقي 

ثمَّ أغازلُ فيك السماء .


أنا العابدٌ ، أنا الزاهدُ ،أنا الثائر

أنا التَّوُحدُ في كلِّ أوجاعه

أنا المهاجرُ ، أنا العابر، أنا المنفي،

أنا المتبعثرُ ، أنا المتصوِّفُ ، أنا الشاعر

يا لفوضى التناقضات بي 

ويا لحظِّكِ العاثر.


ما زلت أحفظُ كلَّ تفصيلٍ ومعنى 

تسريحة الشعر الأخيرة .

شذا عطورك كلها 

وضحكة العمر القصيرة .

تنهيدة الشفتين وحياء كفُّكِ

حين أعطاني حريره.


خيباتنا الكبرى ، أحلامنا الصغرى

وغرامنا في ما ضاع وتمنَّى .

وبكاء شِعري كلّهُ 

وحنين صوتك حين غاب ،

حين ذاب وحين غنَّى.

أحتاجُ عمراً لاعتياد المفردِ

بصيغة الماضي وتفريد المُثَنَّى.


أحتاجُ عمراً كي أغضَّ الذكريات

كي أرى قلبي قد تعافى .

لا شيء إطلاقاً ، هذا القلب الذي 

عقَّ يوماً ثُمَّ دقَّ.

بكى قليلاً أو كثيراً ثم نام 

بقلم د.أنور مغنية

 2024 06 26

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق