(( ساعات المساء ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( ساعات المساء ))
بقلم الشاعر المتألق:م.د باسل الذهبي
(( ساعات المساء ))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كلمات قليلة بمناسبة دخول فصل الصيف الحقيقي
في ال23 من شهر حزيران ، يونيو ، جون الحالي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رَحَلَ الرَبِيعُ بَعدَ أن أَتعبَهُ البَقاء
وَأَبكَتهُ نَدرَةُ الأمطار وهبوب العواصف الترابيَّة الهوجاء
تاركاً لنا صَيفاً لاهِباً يُلْهِبُ الأرض ويسخَّن الماء والهواء
كانَ النهارُ طَويلاً وكانت شمسهُ مشرقة فِي الْعَلاء
غَربَت الشَمسُ ورحَلَ النهَار وَأتى المَسَاء
وَعَادتْ الأَطيَارُ إلى الأوكارِ بعدَ طولِ عَنَاء
لِتُطعِمَ أَفراخها بما أَتاها من الرِزقِ من ربِّ السَمَاء
وبدأ النجم يتلألأُُ وَانتَشرَ الضِيَاء
وَبَزغَ القمَرُ بِكُلِّ هُدُوءٍ وَنَقَاء
وازدانت الشَوارِع والحَدَائِق بقَناديلِ الكهربَاء
وَبَدَأ الناسُ بالخُرُوجِ من مَسَاكِنهِم علَّهُم يَسْتمتِعُونَ بِساعَةِ سَعَادةٍ وَصَفَاء
كَما يَخرجُ النَملُ من مَسَاكنهِ بَعدَ أنْ تَهدَأَ مُزَن السَماء
هذا هوِ حالُ جميع خَلقِ الله فَكلُّ مَنْ عَليها ضُعفَاء
وَكذَبَ كُلّ منْ قالَ مِنهُم نحنُ أَقوِيَاء
وَقد سقَطََ الكثير مِنهُم نَتيجَة تصَرُّفاتهم الرَعنَاء
بعد أَن ادَّعَوا بأَنَّهُم عَلى قدرٍ كبيرٍ مِنَ الدَهَاء
وَلَمْ يَخْطُرْ ببالهم أنَّ المُتواضِعَ للَّهِ هو الَّذي قَد وُهِبَ الذَكَاء
فَهُم لَا يَستَحمِلُونِ حرّاً ولا برداً وَأَغلَبهم السُفهاء
حَلَّ المساء وسيكون لنا اجملَ لقَاء
مع الاحِبَّة والأحباب وَعسَى أَنْ نكونَ سُعدَاء
وَعَسَى الله أَن يُعِيد لنا أَيَّام المحبَّة والسعادة والهَناء
فَكَمْ دَعَوناه وَمَا خَابَ الرَجَاء
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كلمات الشاعر المهندس د، باسل الذهبي
العراق
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق