ترتدُّ شكواك في شكواي عابثةٌ
النادي الملكي للأدب والسلام
ترتدُّ شكواك في شكواي عابثةٌ
بقلم الشاعر المتألق: أحمد عاشور قهمان
ترتدُّ شكواك في شكواي عابثةٌ
=================
ما بالُ موجك يغشى هائجاً كدري
يا بحرُ . والحلمُ مشنوقاً على وتري
ترمي الرياحُ ربانا غير عابئةٍ
بما تخلّفُ مِنْ آهٍ و مِنْ أَثَرِ
وفي الخطى بعض أحلامٍ تجمّعنا
حيناً وتنثرنا في غابةِ الصُّوَرِ
كالمدِّ والجَزرِ بركانُ الهوى قلقٌ
لَمْ يُبْقِ في الروحِ من عشبٍ و من شَجَرِ
إنّ التصحّرَ في أعماقنا قَدَرٌ
يزفّهُ الشوقُ مخفوراً بلاحَذَرِ
وماطر العين ما جفّتْ منابعهُ
يسحُّ هتّانُهُ حَدْراً على حَدَرِ
يا بحرُ يا خازنَ الأسرار هل عادتْ
شواطىء العمر بعد البين و السّفَرِ ؟
وهل تقزّم طود البُعْدِ أم جنحتْ
أسرابُهُ لصروفِ الهمّ والقَدَرٍ؟
ينبّئ الصمتُ في فكّيْكَ عن وجعٍ
مما حواه فؤاد الليْنِ و الوَثَرِ
ترتدُّ شكواك في شكواي عابثةً
تبثُّ ما خالجَ الأحزان من ضَجَرِ
بقلمي: احمد عاشور قهمان
(ابو محمد الحضرمي )
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق