*** الفنجانُ السابع. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
** الفنجانُ السابع. ***
بقلم الشاعر المتألق: ابراهيم موساوي
*** الفنجانُ السابع " .....!***
ولي زفرَةٌ مهما ترصَّدَني العمرُ
تُردِّدها منِّي الترائبُ والنَّحرُ
تفورُ كما البركانِ من خلجاتها
وتكمن كالرقطاء إن ضمها الجُحر
ولستُ أرى غير التصبُّر حيلة
أواسي به ، والهم يكنسه الصبر
أو الرشف من ثغرالسميراءِ رشفة
يذوب بها الرَّان المخيم والضُُّرُّ
أراودُها والشمس في كبد السما
وقيلولة الإبراد يفطمها العصر
وأخلو بها والليل في سُجف الدجى
وكوكبة الشعرى يبددها الفجر
وأغدو وأمسي أنتشي بمذاقها
وشَمِّي بها يصطاده العَرف والنشر
ترشَّفها الطيَّار وهو بِدَغلها
فقوَّض ما أخفاه في جيبه عمرو
ولما النجاشي ذاق من كنه سرها
تنكر للتثليث إذ وضح الأمر
وسامرها كعب ببُصرى فألهمت
قريحتهُ فانقاد يحمله عُذر
فخفَّ إلى جنب الحبيب مُبايعا
وبانت سعاد " في زوادته نَصر
الا لا تلوموني إذا صنت عهدها
وأدمنتها عشقا كما تُدمن الخمر
فلولا السميرا ماحبكت فرائدا
ولولا جناها ما تخبطني الشعر
أباهي بها قوما تداعوا إلى الغثا
كما حُمُرٍ فرَّت تلبَّسها الذُّعر
وما أدركوا ان الغثاء شرابه
إذا مر للأحشاء يعقبه عُسر
فكيف سجال تبتغيه سراتهم
وكيف يقوم الشعر بالشاي والفكرُ
بقلم : إبرهيم موساوي .....!
1 8 2023
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق