*** لَحْظٌ ولَظَى. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لَحْظٌ ولَظَى. ***
بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تكنة
أمير الشعراء أحمد شوقي وقد خطت أنامله:
(سلام من صبا بردى أرق
ودمع لا يكفكف يا دمشق
ومعذرة اليراعة والقوافي
جلال الرزء عن وصف يدق)
على ذات النسق، خط قلمي النص التالي بعنوان:
.....................................................
(لَحْظٌ ولَظَى)
سِهَامٌ مِنْ لَظَى لَحْظٍ تَشُقُّ
وعينٌ حِيْنَ تُسْهِدُ لَا تَرِقُّ
وَقَلْبُ مُتَيَّمٍ عِنْدَ الْمَنَافِي
يَبُوحُ بِبَوْحِ مُلْتَاعٍ يَدُقُّ
وَوَجْدُ مُؤَرَّقٍ عِنْدَ التَّجَافِي
يَهِيْمُ بِطَيْفِ طَوَّافٍ يَعُقّ
فَلَا سَمْعاً ولَا طَوْعَاً لِلَيْلٍ يُعَسْعِسُ عِنْدَ إِظْلَامٍ يَزُقُّ
فَمَذْبُوُحُ الْفُؤَادِ بِلَا دَوَاءٍ كَمَرْشُوقٍ وَقَدْ أَعْمَاه رَشْقُ
وَأَبْرَقَ بَارِقُ الْآمَالِ فِيْه
جَفَاه النَّوْمُ إِذْ أَضْنَاه بَرْقُ
فَأَغْفَى بَعْدَ صَحوٍ..بَعْدَ لَأْيٍ
عَلَىَ جَهْدٍ وَقَدْ أَرْدَاه عِلْقُ
وَأَطْرَقَ مَسْمَعَ الْإِسْمَاعِ سَمْعاً
فَأَعْيَا بَعْدَمَا أَعْيَاهُ طَرْقُ
وَأَبْحَرَ فِي بُحُورِ الْهَيْمِ يَوْماً
وأَرْسَى بَعْدَمَا أَنْجَاه طَوْقُ
فَأَرْفَأَ فِي مَرَافِئِها زَمَاناً
وَأَدْنَى حِيْنَمَا أَهْوَاَه شَوْقُ
وَقَدْ تَاقَ الْفُؤادُ لَهَا دَوَاماً
شَغُوفُ الْقَلْبِ قَدْ أَثْوَاه تَوْقُ
وَأُوْلِعَ إِذْ تَوَلَّعَ عِنْدَ لَهْفٍ
وَأَنْحَلَ بَعْدَمَا أَنْعَاه عِشْقُ
وَأَوْلَهَ إِذْ تَوَلَّه بَعْدَ وَجْدٍ
على أَمَلٍ كَمَنْ أَغْرَاه نَزْقُ
فَأسْهَرَ مُقْلَتَيْه دُوْنَ صَبْرٍ
عَلى مَضَضٍ وَقَدْ أَعْمَاه وَمْقُ
وَأَرْهَقَ جَفْنَتَيْه فِي اعْتِلَالٍ
عَلِيْلُ صَبَابَةٍ أَغَشَاه رَهَقُ
فَبَاتَ يُصَفِّقُ الْخَدَّيْنِ صَفْقاً
كَمَصْفُوقٍ وَقَدْ أَعْنَاهُ صَفْقُ
كَذَا دَبَقَ الفُؤَادُ بِهَا دُهُورَاً
كَطَيرٍ جَارِحٍ أَغَوَاه دَبْقُ
فَأَوْعَقَ حين هُدْهِدَ في شراكٍ
وأَعْجَلَ حِيْنَما أَدْنَاه وَعْقُ
وأُصْعِقَ حِيْنَ أَدْمَى مِنْ مَآقٍ
وَأَذْرَفَ بَعْدَمَا أَوْهَاه صَعْقُ
فَأَوْسَقَ رَحْلَ رَاحِلَةٍ عَلَيْهَا لِيَمْضِي مَاضِياً إِذْ ذَاكَ وَسْقُ
وَأَشْرَعَ دَرْبَ مُشْتَاقٍ إِلَيْهَا
لِيَظْفِرَ خَافِقٌ أَعْيَاه خَفْقُ
فَأَعْقَدَ كُلّ آمَالٍ لَدَيْهَا وعَبَّقَ حِيْنَمَا أَسْلَاه رَمْقُ
بقلم ✍️🏻 د.عارف تَكَنَة
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق