من خربشات منتصف الليل
النادي الملكي للأدب والسلام
من خربشات منتصف الليل
بقلم الشاعر المتألق: كريم الزيرجاوي
من خربشات منتصف الليل
كنت ماشيا
أتنزه على ساحل بحر عينيك
يلفحني نسيم لست قادرا على وصف عطره
ولم أسمع به أو أشمه سابقا
وأنا سارح في خيالاتي البهيجة
أعطر أنفاسي ودواخلي من هذا النسيم
زلت قدمي بمحارة
كنت أود أن أستخرج اللؤلؤة التي بداخلها
لكني إنبهرت من الضوء الذي
إخترق جدار المحارة
فلم أجد نفسي إلا وقد دفعتني الأمواج
إلى منتصف البحر
وأنا لا أجيد العوم في بحار العيون
سلمت أمري إلى القدر
أحسست بقلبي ينبض سريعا
الأمواج تدفعني إلى العمق
رأيت وأنا بطريقي حين غوصي
خمائل ورياض من الورد وعطرا عرفته
إنه عطر النسيم الذي سرق من عطرها
ولمحت ضوءا أنار لي كل شيء
فأيقنت بأني صريعا
وقد دخلت الجنان
وصوت أسمعه يصرخ بي
لاتخف أنت بأمان
وهذه المقل ستحميك من وحوش البحر
فنم قرير العين
رأيت وجها يتلألأ
كجوهرة سليمان
سرقت من خيوط الشمس والقمر
عملت منها ظفيرة
التفت حولي كأنها أدرع الأخطبوط
لكني شعرت بحنان
لم يمسني مثله بحياتي
ويدا تداعبني
كأنها خلقت من رحيق الورد
إمتدت نحوي
ولم أجد هدية جميلة
غير قلبي
فسلمته وبقيت بالأعماق
بقلم : كريم الزيرجاوي
... العراق
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق