*** يا سيّدَ العشاقِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** يا سيّدَ العشاقِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: تيسير البسيطة
*** يا سيّدَ العشاقِ. ***
=============
يا سيدَ العشاقِ دونَ نزاعِ
خفِّف لهيبَ الشوقِ في الأضلاعِ
ليلُ الحبيبةِ متعَبٌ ونهارُها
كأسٌ تضجٌّ بغصَّةِ الأوجاعِ
جاءت حبيبتُكَ الجميلةُ في الرؤى
لتراكَ فارسَها قويَّ ذراعِ
فهرعتَ والزندُ القويُّ بلا قوى
والقلبُ يحكي خفقةَ الملتاعِ
لما رأتكَ وفي عيونِكَ بحرُها
غرقَت بدمعِ الخائفِ المرتاعِ
يا سيّدَ العشاقِ بحرُكَ محرِقٌ
بركانُ شوقٍ يختفي بقناعِ
أما الحبيبةُ فالذئابُ تنوشُها
و رُعانُها في ظهرِها كضِباعِ
يا قدسُ يا طُهرَ الأماكنِ كلِّها
يا محنةَ المشتاقِ في الأصقاعِ
يا كلَّ طهرِ الأنبياءِ ويا سنا
كلِّ الرسالةِ ضاءَ كلَّ بقاعِ
سيصونُ عهدَكِ شاعرٌ بوتينِهِ
وبقلبِهِ وبفكرِهِ وصراعِ
فلعلَّ صوتَ الحقِّ يبلغُ مسمعاً
حجبوه خلفَ ضلالةِ المذياعِ
ولعلَّ مَن خُدِعوا يرونَ حقيقةً
كيف الشعوبُ تُقادُ بالمِرياعِ
يا سيّدَ العشاقِ حسبُكَ غربةٌ
مثل المُدى غُرِسَت بقلبِ شجاعِ
تنأى بكَ الأوجاعُ نحوَ جزيرةٍ
مفجوعةِ الكلماتِ دونَ سماعِ
فتخيطُ من أعصابِ روحِكَ مركباً
فتسيرُ راغمةً بغيرِ شراعِ
يعلوكَ موجٌ خلفَ موجٍ مُغرِقٍ
فتقاومُ التيارَ باسمِ يراعِ
يا سيدَ العشاقِ مامن شاعرٍ
إلا وذاقَ مرائرَ الأطباعِ
كالبلبلِ الغرِّيدِ يشدو بالأسى
في سجنِهِ ويجودُ بالإيقاعِ
فلعلَّ بوصلةً تصحِّحُ سيرَها
وتخلِّصُ الحسناءَ من أطماعِ
============
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق