حين تُخطئ الظنون
النادي الملكي للأدب والسلام
حين تُخطئ الظنون
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
حين تُخطئ الظنون
بقلم: فتحي الصيادي
لا تتعجّل، وتقرأ أفكاري
فلستَ تدري مدى أسراري
أغوص في بحرٍ من الهمّ،
وجرحي يسري في أوتاري
من البعيد ترى الملامح صورة
لكنْ... هل تدري عن النيران في جمري؟
قد تكونُ صراعات نفسٍ،
ولّدتْ في داخلي عُقدًا، ومَرّي
فلا تُطلقْ أحكامك العَجلى،
قد أبدو باسِمًا...
لكنْ، بداخلي ليلٌ طويلْ
أُجيدُ مع الناسِ دَربي،
لكن قلبي عليلْ
لا يَخدعك الضميرْ
فالحُكم دون درايةٍ...
يؤلم ويكسر المصيرْ
جميلٌ من يحسّ،
ومن يُنصت لأنّات الضميرْ
قد تتعجّل،
وتحكم بالإعدامِ دون دليل
كأنّك تحمل حسامًا،
تقطَع به خيط الأمل الجميل
كن يا أخي إنسانًا،
وانطق إذا تكلّمت بالإحسان
ولا تكن سَببًا للأحزان،
كن عونًا... لا سيفًا في الوجدا
النفوسُ، ما نعرفُ كيف نلجُ أبوابها
ولا نُدرك خفاياها، أو سرّ أنينها
فلا تَحكُم قسرًا
فنُطفئ نبضَها، وندفِن أمانيها...
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق