في يوم الطفل العالمي
النادي الملكي للأدب والسلام
في يوم الطفل العالمي
بقلم الشاعرة المتألقة: خديجة علي زم
في يوم الطفل العالمي
هديتي إلى الطفلة التي كنتها ..
" إلى الطفلة التي .. كنتها "
*******************
خبأتها في سرير مرآتي
ترتاح على لحن من مسراتي
و ترقب كل لحظة
كيف أواجه الأقدار تصفعني
و كيف تراها الأيام تمطرني
غدرا و خذلانا
*********************
أركض إليها
ملاذا خلف مرآتي
أنظر إليها
ملاكا حارسا يحتويني
إذا ما لفني الكدر
او أصابتني من الناس و الدنيا
مكائد القسوة و الغد.ر
****************
اتوق لرؤيتها
و أمنع نفسي أن ألاقيها
لست مثالية بما يكفي
لأكون القدوة التي تفي
لست سوى أنا
لم أكن الفتاة القوية
التي لا تنكسر
عبثا حاولت
و لم أكن سوى أنا
من سوء نظرة
أو قلة تقدير تنهال دموعي و تنهمر
كل الكلمات لدي مكشوفة
و كل التعابير معلنة و مفهومة
****************
و أنا في غمرة الاشتياق لها
و الاستياء. مني
شعرت بيديها
تمتد من داخلي
تأخذني إليها
و أنا التي ظننت أنني أسكنتها مرآتي
*****************
تلك الطفلة التي كنتها
تسكن داخلي
بكل براءتها
لطافتها و صدقها
********************
حان الوقت إذا
يا طفلتي الرقيقة
لنلتقي علنا
كما أنت و كما أنا
********************
فنحن لم و لن نفترق أبدا
يا طفلتي التي كنتها
و لا زلت أحيا بها
***************************
بقلم: خديجة علي زم
30/5/2025
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق