*** غيض ُ السّماء. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** غيض ُ السّماء. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي البزال
*** غيض ُ السّماء. ***
من ذا يَحُدُّ الغَيمَ يُسقى مَزجُهُ
غيضُ السَّما خيراً وفيراً يَرمِسُ .
في كلِّ فِجِّ نرتوي من عذبِهِ
لا يَنسَهُ إلاَّ البَخيلُ الأوكَسُ .
أعطاهُ في الأمشاجِ فيضاً كافياً
مهما فعَلنا رِزقُهُ لا يُبخَسُ .
أمّا احتِواءُ الرُّوحِ يحظى طيفُها
بالحبِّ مُشتاقٌ لغيثٍٍ يأنَسُ .
والعشقُ ممهورٌ بختمٍ ظاهر ٍ
في دفتَرِ الإيمانِ حرفٌ يُدرَسُ .
يحوي حروفاً لا يُضاهي جمعُها
عقلاً فطيناً إنْ حوَاها أكيَسُ .
دهرٌ مضى والرِّيحُ يَجري عبرها
نسمٌ عليلٌ مُنعِش ٌ لا يُحبَسُ .
أما ظلالُ الغيمِ تُلقي عزمها
من بينِها إشعاعُ شمسٍ تعكِسُ .
وجهَ الضُّحى المرئِيِّ في أبصارِنا
فستانُ عرسِ المجدِ زهراً يَلبِسُ .
مع أنَّهُ وحيٌ تتالى آيَةً
في روضها قلبٌ شغوفٌ يأنَسُ .
والعبدُ يرجو اللّهَ ليلاً حالِكاً
في عتمِ ذاكَ اللّيلِ يدعو يَهمِسُ .
لو قام َ كلَّ الدَّهرِ يُحصي أنعُماً
كلُّ اكتمالِ الكون ِ يروى أطلَسُ .
الشاعر مهدي خليل البزال.
غيض ُ السّماء.
ديوان الملائكة.
5/3/2025.
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق