الأربعاء، 5 مارس 2025


*** غيض ُ السّماء. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** غيض ُ السّماء. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي البزال 

*** غيض ُ السّماء. ***

 من ذا يَحُدُّ الغَيمَ  يُسقى  مَزجُهُ 

غيضُ السَّما  خيراً وفيراً   يَرمِسُ .


في كلِّ  فِجِّ  نرتوي من عذبِهِ 

لا  يَنسَهُ  إلاَّ   البَخيلُ  الأوكَسُ .


أعطاهُ  في الأمشاجِ  فيضاً  كافياً

مهما  فعَلنا  رِزقُهُ  لا  يُبخَسُ .


أمّا  احتِواءُ  الرُّوحِ  يحظى طيفُها

بالحبِّ مُشتاقٌ   لغيثٍٍ  يأنَسُ .


والعشقُ  ممهورٌ  بختمٍ   ظاهر ٍ

في  دفتَرِ  الإيمانِ  حرفٌ يُدرَسُ .


يحوي حروفاً لا يُضاهي جمعُها 

عقلاً فطيناً    إنْ  حوَاها  أكيَسُ .


دهرٌ مضى والرِّيحُ يَجري  عبرها 

 نسمٌ  عليلٌ   مُنعِش ٌ لا  يُحبَسُ .


أما ظلالُ  الغيمِ   تُلقي  عزمها 

من بينِها  إشعاعُ  شمسٍ تعكِسُ .


وجهَ الضُّحى المرئِيِّ في أبصارِنا 

فستانُ عرسِ المجدِ زهراً  يَلبِسُ .


مع  أنَّهُ  وحيٌ  تتالى   آيَةً

في روضها قلبٌ شغوفٌ يأنَسُ .


والعبدُ يرجو  اللّهَ  ليلاً حالِكاً 

في عتمِ ذاكَ اللّيلِ يدعو يَهمِسُ .


لو قام َ كلَّ الدَّهرِ  يُحصي أنعُماً

كلُّ اكتمالِ الكون ِ  يروى أطلَسُ .

الشاعر مهدي خليل البزال. 

غيض ُ السّماء. 

ديوان الملائكة. 

5/3/2025.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق