الاثنين، 31 مارس 2025


( حر اللقاء ) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

( حر اللقاء ) 

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح أحمد 

( حر اللقاء ) 

تمر بجانبي كاللحظات

 في لمحات الصباح 

 فيتلألأ المساء وتتسع السماء

  وتلوح للنجوم فتنبح الذكريات

 بقلبي عبر التخوم العرجاء ..


وتموء قطتي الحمقاء

حين تسقط من شفاهك

 الكلمات على رحيق قلبي

 وتتناثر الحروف العجماء 

على محيط نبضي


 فأرفع القبعة البلهاء

 من على رأسي 

 وأعتدل ولا أعتذر

 وأتمايل وأنظر لأعلى البريق

  والحريق يشتعل بذاتي

  

 وما بجوفي غير بحورِ بطريق

  من شهد عذوبة الريق

 والخد مفتون بالجراح الخرساء

 من طعنة سكين القبلات


 والشفاة القرمزية السكيرة النجلاء

 تأن ولا تأبه من حيرة روعة البهاء

وكل ما في خمر الطريق 

وما من فطور وما من نجاة 


وأنا كغليون بين يديك

يطير دخاني من شدقيك

 

  فمن يطفىء لذة اللقاء

 حين قالت جفون عيون حقيقتك

 لسواجي دموع العيون الكحلاء 


 هل تحبني حبيبي بجنون

 فستان هزوع ياسمين الصفاء 

 بصفرة جيد نزوع ذهب العطاء

أم بحمرة سطوع الورد

 وبياض بزوغ فل النقاء ؟


 الأزرق الكحلي يدعوك للقاء

 والأحمر العنبي يصفو للعراء


 والفستقي البني

 يقول للمنشود ( لا )

 دع المشهود وما تشاء 

 لمن تحب بكرَمٍ وإباء


الكستنائي يليق

 بعنبِ كرْمِك المعهود للورقاء

 يمر بسجين رفاء قربي 

ويستغيث من حر جنة البقاء


حبيبي هل تبالي 

 لما يحدث لي

 من امتنان وعرفان

 وخصوبة كحل الجميل ؟

 

  أم لا تعلم بما يجري في أوصالي  

 ‏ حين تتعلق بقشة أحشائي الدماء

  ونزيف الربيع يهتف لي كصديق

  تقدم للأمام 

 وقدوم همس سواد الخريف

 يشدني للوراء

  يقزمني فيهرب صيفي العتيق

 من برودة حر لواء الشتاء


  حتى غدوت من المسلمات

  كنور الصبح في ضحاك

  كصفير الرياح الهوجاء

 في بسط تلال الزهاء


 وسنبلات قمح نظراتك الثكلى

  من خلف نظارتك السوداء

  ترمقني بالرجاء 

 فيستفيق جلدي

من ضيق المسامات

متعلقٌ أنا بأنفاسك

وأستطيل في الزفير

 و أستبين في الشهيق

لعلي أفرملُ أو أُفرمطُ

  شريطَ الذكريات .

..................................

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس القاهرة ، مصر .

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق