الأحد، 16 مارس 2025


اَلرَّسْمِ عَلَى السَّحَابِ

النادي الملكي للأدب والسلام 

اَلرَّسْمِ عَلَى السَّحَابِ

بقلم الشاعرة المتألقة : سامية محمد غانم 

اَلرَّسْمِ عَلَى السَّحَابِ

مِنْ هُنَا وَمِنْ مَوْقِعِي هَذَا وَمِنْ عَلَى شَاطِيءِ الْحَيَاةِ

أُمْسِكُ رِيشَتِي وَأَتَتَبِعُ السَّحَابَ وَأَنْظُرُ الَى السَّمَاءِ

أَتَرَقَّبَ غُرُوبَ الشَّمْسِ بِأَلْوَانِهِ الْبُرْتُقَالِيَّةِ السَّاحِرَةِ

لِأَبْدَءَ رَسْمَ قُرْصِ الشَّمْسِ وَهُوَ يَخْتَفِي عَلَى سَطْحِ

الْبَحْرُ أَرْسُمُ عَلَى السَّحَابِ وَأَهِيمُ بِمُخَيِّلَتِي أَأَرْسِمُنَى

وَأَنَا بِجَنَاحَيْنِ مِثْلَ الطُّيُورِ تَهِيمُ مَعَ السَّحَابِ بِجَنَاحَيْهَا

وَأَنْظُرُ إِلَى الْعَالَمِ مِنْ فَوْقِ السَّحَابِ ؟ نَعَمْ كَمْ أَشْتَاقُ

إِلَى هَذَا أَشْتَاقُ إِلَى الْحُرِّيَّةِ كَيْ أَطِيرَ وَأَطِيرَ فِي السَّمَاءِ

وَأُرَفْرِفُ بِأَجْنِحَتِي فِي كُلِّ مَكَانٍ لِأَرَى الْعَالَمَ كَمْ هُوَ ضَئِيلٌ

وَأَهِيمُ مَعَ الطُّيُورِ وَنُغَرِّدُ سَوِيًّا أَجْمَلَ الْأَلْحَانِ وَالْأَنْغَامِ

أَيُّهَا الْكَرْوَانُ تَعَالَ نُغَنِّي مَعًا لَحْنَ الْحُرِّيَّةِ

بُصَوْتِكِ وَصَوْتِي نَعْزِفُ أَلْحَانًا شَجِيَّةً

أَلْحَانُ الْحُبِّ لِلْوَرْدِ وَالْوُجُوهِ الْبَهِيَّةِ

إِعْزَفَى يَاطْيُورُ وَغَنِّي لِكُلِّ الْبَرِّيَّةِ

غَنًى لِلْكَوْنِ وَلِلْوَرْدِ وَالزُّهُورِ النَّدِيَّةِ

وَنَمَلَأَ الْكَوْنَ فَرَحٌ وَسَلَامٌ بِأَجْمَلِ هَدِيَّةٍ

هَاأَنَا رَسَمَتْ بِرِيشْتَى لَوْحَةً فَنِّيَّةً

لِيَرَاهَا الْعَالَمُ كُلُّهُ بِأَلْوَانِهَا الطَّبِيعِيَّةِ

وَعُدْت لِأَدْرَاجَى عَلَى الشَّطِّ مُعَافِيَةً

بَعْدَ رِحْلَةٍ إِسْتَغْرَقَتْ دَقَائِقَ بَهِيَّةً

وَيَالُهَا مِنْ رِحْلَةٍ تَنَاثَرَتْ حَوْلِي رَوَائِحُهَا الزَّكِيَّةُ

بِقَلَمِي :  سَامِيَةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق