الجمعة، 14 مارس 2025


*** جحا والحمار. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** جحا والحمار. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمود المرشد 

من حكايات المرشد 

*** جحا والحمار. ***

منذ كان طفلا وكان وكان

لم يتبدل به الزمان 

يدور في الاسواق يدندن 

ويقف فيها يلاعب الصبيان 

يخبئ لهم الاشياء بقبعته

حذاءه عاريه كبيرة فيها نتوآن

وعلى رأسه قبعة طويلة

وسرواله كبير كميه طويلان

يقول لحمار لاتسرع وانتبه

ويسرع ويقفان يتشاجران 

غبيا لاتكون يهمس في اذنه 

ويقف يدور في نفس المكان 

يرى الدكاكين ملأى بالمؤن 

والصعاليك ليس لديهم الاثمان 

لايلتفتون اليه هو بلا شأن

ويقود حماره جعبتاه فارغتان

وبنت الوالي  والجارية

اذا مررن بهما يتغامزان 

والحمار يغضب يرفع اذنيه 

ليسمع ما تقولان

ويجلس في ظل الشجر مع حماره 

وفي امور عيشهم يتداولان 

 قال الحمار

طلبت مني برسيما الاتان 

ومررت بقصر السلطان 

سمعت حماره يصيح جوعان 

مللت اكل الشعير اريد تغيره

وكان الشعير والخبز يملآن البستان 

وطلبت منه ان يأذن وآخذه 

فاذن لي وأعطاني دانان 

وطلب ابعاد الشعير عنه 

واخذته لعيالي وهم يسألان

ماهذا ياابتي قال الكران 

قلت هذا أكل حما رالسلطان 

اسمه شعير يؤكل في العيدان 

ونهقا وجريا فرحين يبتسمان  

وقال جحا

ذهبت اشتري خبزا من الفرن

ولم يعطيني الفران

قال عليك اولا  ان تسدد الدين

ورأيت خادم القصر مرجان 

طلب مني حمل الخبز واللبن

وجوز وزبيب وعسل الرمان

 وعندما  وصلت المكان

خرجت الاميرة من شرفتها 

وقالت رايت بحمارك  منام الآن

قلت ومارايت قالت رأيته

يأكل زبيبا وتمرا في الخان

قلت هوذاك الزبيب على ظهره

قالت هو لكما وما تحملان 


       وانشد  جحا لحماره

هلم  ايها الحمار فإننا

   بمنام اطعمنا الجائعينا


ونسد دينا انقضى عنا

    ونشرب عسل يروينا


رأيت قصورا    لاهلها

   واليوم لغير الساكنينا


لا يغرنك  الامل  فيها

 هي قبور تحصي وافدنا


هكذا ايها الحمار  الدنيا

  نأكل تمر بمنام حالمينا

بقلم: محمود المرشد

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق