.........ياعِيدُ عُذْرَا...........
النادي الملكي للأدب والسلام
.........ياعِيدُ عُذْرَا...........
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحبيب محمد ابو خطاب
.........ياعِيدُ عُذْرَا...........
ياعِيدُ عذْرا فأني نحتفِي طربَا
والبغيُ يطْغى ونارُ الظُّلمِ تكْويِنَا
أمَا ترى الحالَ كيف أصبحَ عَجبَا
وأرْذَلُ القومِ تطْغَى في روابِينَا
في كلِ يومٍ لنَا طِفلاً نشيِّعُهُ
وألفُ مبكيةٍ في القلبِ تُدمِينَا
وحائماتٌ تجوبُ فوقَ ساحَتِنا
وتقذف الموتَ نارا في أرَاضِينَا
وضَمَّنا الذُّل قهرا في حَواضِنِه
يقُودُهُ حاكمٌ أهدَى القَرَابِينَا
أرخى علينا ثيابَ الليلِ حالكةٌ
وهَدْهَدْتنَا آياديه ليُلهِْينَا
نام َ طَوِيلا وفِي أذانِه صممٌ
وتحت كرسِّيِهِ نَامتْ أمانِينَا
يا عِيدُ عُذرا فهَذا حالُ أمَّتِنَا
القدسُ باكيةٌ والذُّلُ يطْوِيِنَا
ما عَادَ في العيدِ منْ لَحنٍ لُيُطربَنَا
إلا رصاصٌ لهُ أصداءُ تُشجِينَا
رجالُ غزةَ في الميْدَانِ قدْ وثبَتْ
ركضاً إلى الموتِ تجتاحُ البراكِينَا
بَوَارِقُ النَّصرِ لاحَتْ مِنْ بَنادِقِهمْ
كأنَّ روحاً منَ القسَّامِ تحْيينَا
تاقتْ إلى الجَنَّة الخضراءِ أنفسُهَم
فغَنَّتْ الموتَ أنغَامَاً وتَلحِينَا
بَنَتْ يـ هـ ودُ جداراً كيْ يُحَصِّنَهم
فجَاوَزَتْ خَطْوةُ القسَّامِ تَحْصِينَا
سيَصمُدُونَ دِفَاعاً عنْ كرمَتِنَا
ويصْنَعونَ بِإذنِ اللِّهِ حِطِّينَا
لسِانُهُم حسْبُنا الرَّحمانَ ناصِرُنَا
نِعمَ النَّصيرُ ونِعمَ الربُّ يَحْمِينَا
نفْسِي الفداءُ لهُم أبْطالُ غَزَّتِنا
وزَادَهمْ ربُنَا نصْرا وتَمْكينَا
بقلمي عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق