بائعة الخبز وبائع الخمر
النادي الملكي للأدب والسلام
بائعة الخبز وبائع الخمر
بقلم الشاعر المتألق: محمود المرشد
قصة قصيرة من قصص واشعار
بقلم محمود المرشد
الاحداث فيها حقيقة عن قرب
*** بائعة الخبز وبائع الخمر ***
المقدمة
الشخصيات في هذه الحكاية شخصيات موجودة وحية في مشهد اليوم والساعة والمكان واحداثها تتكرر
المشهد الاول
المكان هو في حي مترف في نهاية
لشارع مترف
مسجد وجامع اسمه الفردوس الوقت
عندما سمعت الآذان
لوقت الظهر استقليت سيارتي وذهبت
الى هذا المسجد
عند الباب اسوقفني المشهد
امراءة تضع امامها رزم من خبز
تنتظر خروج المصلين لتبيع ماامكن منه كانت منقبة لاتريد اظهار وجهها لسبب
ربما لانها هي انبل من تقف لتبيع خبزها
بدلا من ان تدخل الى مصلى النساء
الثريات لوكانت مثلهن
يخرج المصلين ينظرون يشترون او لا يشترون وهي تنظر لمن
يضع يده في جيبه ويخرج المال باليد
والخبز قد يباع او يكسد
تخرج تسابق الز من
لتشتري خضار او لبن
تمنحه لاطفالها وربما زوجها المقعد
وفي اليوم الثاني تعود لنفس المشهد
والرواد كذلك عادوا الى المسجد
المبلغ قليل هو لا يسد
لان الفقر مدفوع الثمن
المشهد الثاني
عند عودتي من سوق المدينة المزدحم
وعلى الطريق في شارع
كذلك فاره رأيت محل اسمه الفارس لبيع الخمور الاجنبية بماركات عالمية
مرتبة على محمل ورفوف تزدهر بالثراء
بعيدة عن متناول اليد
الرواد والفرسان يتهافتون صامتون
يسرعون الى منصة تجهزت للعد
يقف خلفا البائع يعرف كل الوجوه
ويعرف الصنف الاوحد
الذي اعتادوا على شرائه كل يوم
سيارات فاره يجلس فيها بالمقد الخلفي
من تأسد
والسارق ينتظر المدد
المال والخمرة بالعملة الصعبة يدفع بلا
تردد ويدورن في نفس المكان والزمان
حول المعبد
وفي ليل السكارى ترى من عربد
ثمل لم يعد يرى شيئ ولم يسمع شيئ
كل شيئ فقد
وفي ليل النساء الفقيرات نوم طويل ينتظرن النهار يتجدد
النوم مبارك والله على هذه الحال يحمد المشهد الاخير
انشد المرشد لمن رشد
يابائعة الخبز ومن اشترى الثمل
ان الخبز ارجى لمن اكل
وبائع الخمر ارجى لمن ادمن
اضاع بالخمر بوصلة الذهن
هي تقف وتبيع تستحي و تتعجل
تجاورها امراءة بائسة تتسول
تتنظر من انصرف اليها واقبل
يقلب خبزها ينشد الاكمل
ويدفع لها بعض الثمن
تمشي وتعد ما اليها تحصل
تشتري به خضارا او لبن
روادها بين طاعن سن
وبين من بعصاه يتنقل
ورواد الحانة اليها يتوافدون
ويسرعون كل للفوز وصل
وعجلات فارهة تنتظر كأسا وصل
يجلس فيها من ادمن
كلاهما عليه الليل سدل
بين حامدة فقدت بوصلة الزمن
وبين جثة مخمورة لاتزال حيةاصابها النتن تأليف : محمود المرشد
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق