*** صدى الخذْلان. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** صدى الخذْلان. ***
بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل
*** صدى الخذْلان. ***
تَلَاشَى الوَصْلُ وَانْذثَرُ الصّوَابُ
وَحَاصَرَنَا التَّخَاذُلُ وَالغِيَابُ
فَهَذي صَرْخَةُ الأحْرَارِ تَعْلُو
وَذَاكَ الطّفْلُ يَقْهَرُهُ العَذَابُ
فَفِي السّاحَاتِ أنْيَابٌ لِذِئْبٍ
وَأشْلَاءٌ تُمَزّقُهَا الكِلَابُ
تَتَالِي الحَادِثَاتِ بَرَى الأهَالِي
وَصَمْتّ فِي الدُّنَا عَجَبٌ عُجَابُ
عُيُونٌ فِي دُجَى الإغْفَاءِ تطْفُو
وَآذَانٌ يُحَاصِرُهَا السّرَابُ
ترَابٌ مِنْ دَمِ الأبْرَارِ يُسْقَى
وَسَاحَاتٌ تُلَوّثُهَا الذّئَابُ
فَكَيْفَ أنَامُ والأجْفانُ تَغْفُو
وَدَارُ العِزًِ يَمْلَؤُهَا الخَرَابُ
فَيَا أسَفِي عَلَى عجْزِ الأيَادِي
وَيَا أسَفِي عَلَى أرْضٍ تُصَابُ
كَفَانَا يَا حُمَاةَ الحَقِّ قَهْرًا
فَقَدْ ضَاقَ الفَضَا وَطَغَى الضّبَابُ
لَنَا أجَلٌ إلَيْهِ العُمْرُ يَمْضِي
بأعْمَالٍ يُسجِّلُهَا الكِتَابُ
إلَى اللّهِ المَآبُ يصِيرُ يَوْمًا
وَبَيْنَ يَديْهِ تَجْتَمِعُ الرِّقَابُ
بقلمي : عماد فاضل (س. ح)
البلد : الجزائر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق