الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024


***  قدر النخيل ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قدر النخيل ***

بقلم الشاعر المتألق: كمال الدين حسين القاضي 

***  قدر النخيل ***

     للنخلِ في كلِّ العصورِ فوائدٌ

منها الغذاءً وخيرُ كلِّ دواءِ

فالتمرُ يأتي منْ نخيلٍ سالمٍ 

للناسِ منهُ مذاقُ خيرُ غذاءِ

وجريد نخلٍ  للأثاثِ مُصَنَّعُ

للدارِ سقفٌ  عندَ كلِّ بناءِ

فالخيرُ فيهِ ولا حدودَ لوصفهِ

في جعبةِ الشعراءِ  والأدباءِ

النخلُ يشبهُ بالجمال عروسةَ

كاد النخيلُ يمس عينَ سماءِ

الجودُ منٌ طبعِ النخيلِ سماحةٌ

مدَّ العطاءَ لجائعِ الفقراءِ

وجذوعُ نخلٍ للرسولِ منابرُ

عندَ الخطابةِ ثمَّ كلِّ دعاءِ

والليفُ حشوٌ عندَ صنعِ وسادةٍ

في كلِّ ناحيةٍ منَ الأنحاءِ 

اقفاصُ منْ عودِ الجريدِ متينةٌ

في شحنِ كلِّ فواكهٍ وغذاءِ

كمْ كانَ يصنعُ بالجريدِ أسرَّةً

في عهدِ كلِّ بساطةِ الأشياءِ

والسعفُ منْ ورقِ الجريدِ حكايةٌ

في صنعِ قبعةٍ وخيرِ غطاءِ

النخلُ يلبسُ كلَّ ثوبِ أناقةٍ

ويشقُ كلَّ سحائبِ العلياءِ

إنِّي أراهُ بفمِّ كلِّ تبسمٍ

عندَ الصباحِ وعندَ كلِّ مساءِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق