الاثنين، 14 أكتوبر 2024


*** كفاحُ حبيبة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كفاحُ حبيبة. ***

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطالله الجزائري 

*** كفاحُ حبيبة. ***

قالت بأنّي في خصامِك آسفَه

وجسورَ حبِّكَ أو وصالِك راصفَه


سأظلُّ أفتعلُ المحبَّةَ والهوى

وأظلُّ جالسةً وطورًا واقفَه


ينتابُني بعضُ الشعورِ لهجرِهِ

وأقولُ أتركُهُ وإنّي حالفَه


لكنّني أجدُ الغرامَ كأنّهُ

طوبٌ تماسكَ في أساسِ العاطفَه


وأنا الشجاعةُ إذ ترى لكنّني

من فرطِ حبِّكَ أو غرامي خائفَه


لم أحتمل هذا الفراقَ وجفوةً

فأنا الصريحةُ بل أنا متكاشفَه


رنّمتُ كالطيرِ المُحلّقِ عاليًا

شحرورةٌ هبطت وظلّت عازفَه


وقطعتُ أشواطًا لأبلغَ قلبَهُ

وأنا أسيرُ فما بلغتُ مشارفَه


ودخلتُ أعمقَ نقطةٍ في صدرِهِ

لأنالَ حبًّا أو أنالَ عواطفَه


في قلبِهِ سورٌ أحاطَ بقوّةٍ

فرجمتُهُ بالحبِّ مثلَ القاذفَه


برمجتُ نفسي كي أكونَ ذكيّةً

ودخلتُ حتى لا أبارحَ هاتفَه


ورقي وأغصاني وفيءُ عريشتي

كالزيزفونِ على المشاعرِ وارفَه


وصددتُ ريحًا صرصرًا عن قلبِهِ

وصرفتُ صابرةً شرورَ العاصفَه


ودخلتُ مركزَ قلبِهِ وكيانِهُ

أحصيتُ ثروتَهُ وجبتُ مصارفَه


أصلحتُ ما أهقى وأفسدَ حبَّنا

أخرجتُ تلكَ الأمنياتِ التالفَه 


أرشفتُ ما جمعَ الفؤادُ من الهوى

ألغيتُ حتى يستقيمَ وظائفَه


وسألتُهُ هل كنتُ يومًا لم أطع

هل كنتُ في أمرِ الغرامِ مخالفَه 


وكأنّني البلقيسُ أمست في الهوى

عن ساقِها في الصرحِ باتت كاشفَه


ويصيحُ آتوا عرشَها وفؤادَها

وسمعتُهُ نادى بقلبي آصفَه


سطّرتُ أحرفَهُ ببايو صفحتي

كم مرةٍ بعدَ الكتابةِ حاذفَه


ووجيفُ قلبي بالمحبّةِ عاليًا

حتى متى تبقى المشاعرُ واجفَه


أصبحتُ زلزالًا يدمّرُ قلبَهُ

ولكلِّ أعمدةِ المحبّةِ ناسفَه


ترجمتُ أحرفَه فكان دلالةً

للحبِّ حتى قد عرفتُ مرادفَه


وقرأتُ طالعَهُ وشعرَ مدادِهِ

وبكفّهِ طالعتُ مثلَ العارفَه


وأتيتُهُ أمشي الهوينا فاحتفى

وأتيتُهُ أعدو وطورًا زاحفَه


وفديتُهُ بالروحِ حتى مقلتي

ولأجلِهِ استعرت مهاجي النازفَه


فغدا تليدَ محبّتي وجديدَها

فكتالدي أمسى وأمسى طارفَه


الوردُ والثمرُ المُدلّى في الهوى

حبًّا جنيتُ ومن هيامِكَ قاطفَه


ختّمتُ أوردتي ليصبحَ سيّدًا

والعينُ تغمرُ طيفَهُ لتآلفَه


وتركتُ مذهبَهُ يعانقُ مذهبي

فأنا وطائفتي لنصبحَ طائفَه


باللطفِ أصبحنا مثالَ محبّةٍ

فسقيتُهُ لطفي وذقتُ لطائفَه

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق