الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024


***  خذلان.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** خذلان. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد رضا 

***  خذلان.  ***

أأستطيع أن أبتسم للجلاد..؟

و أحجب نور الشمس بالغربال 

وهل تبتسم الدمعة في المآقي..؟

ترى ما وراء الابتسامات الزائفة..؟

عاجز أنا.......

أكتب كل الرسائل..

أرسم خرائط التاريخ..

أدركت أن شتاء القصيدة قاسٍ..

و نسيت أن ألبس الحروف معطفا..

أتراجع..

ألملم أوراق الخريف..

أستر عورات الأشجار..

عابثة وجوه الأرصفة..

أتعبها عويل الصباح..

و نزق أصوات الباعة..

هل ثمل الطريق من خمرة الريح..؟


كلما امتطيت صهوة الكتابة..

هزمتني الأفكار..

كلما أمسكت بها..

بعثرتها الأخبار الكاذبة..

و شهقات الفارين..

أيها الضوء الهارب..

من بين أصابع الدخان..

أيها المارون فوق جثث الأموات..

هلّا حملتم معكم لعنة التاريخ..؟ 

و صكوك الهزائم..

هلّا نثرتم حبات الأرز على قبور الأحياء..؟ 

و اقتلعتم أغصان الزيتون..

ماذا عن أشجار النخيل..؟

و زهر الياسمين..؟

و حبات الهال في الحانات..

ألا يكفيكم نبيذ الآبار..؟


مع قلوب مكلومة تسافر الآهات..

غصت الأزقة بنعوش رمادية..

مكتوب عليها :

ضمائر إلى مثواها الأخير..

قبل ميلاد الرصاص دفنت رأسها..

قبل إصدار آخر تقرير.

هناك في الغرف المظلمة..

تعلبت المشاعر..

تشرذمت الأحاسيس..

و شربوا كأس الخذلان..

طأطأة الرؤوس..

و سقطت الهامات..

أصابع مبتورة أمهرت على بياض..

و كل الصحف تصدرت المشهد..

أوقدوا النار و أشعلوا الرايات..

اختلطت الأوراق..

بعثروا الحدود..

ضمائر الأطفال استيقظت..

أصوات الأحرار تعالت..

مشاعل النور أعلنت الانتصار.

بقلم : محمد رضا

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق