السبت، 19 أكتوبر 2024


( نشط منذ ساعة)

النادي الملكي للأدب والسلام 

( نشط منذ ساعة)

بقلم الشاعر المتألق: جاسم الطائي 

( نشط منذ ساعة)

يا نقطةً خضراءَ كم تكويني *١

حين احتدامِ الشوقِ بالمجنونِ 

وتجز أوصال الحنين بداخلي 

فتعيده متكامل التكوينِ

ولَكم أطيلُ بها التأملَ صابراً 

فتخونُني بالشكلِ والمضمونِ 

هذا حبيبك ناشطٌ ٠٠لا٠٠لم ينمْ 

وأرى انتظاري محضَ محضَ ظنونِ 

وأراقبُ الإشعار علّ بشائراً 

تأتي به وتحيلُه ليقين

فلقد يطولُ مع احتباسِ مشاعري

وجعي، وسهدي، والأسى، وأنيني

أبقى على قيدِ الحياةِ مُسجَّلاً

وأموتُ ألفاً دون ما يرويني

هلّا نقلتِ رسائلي أم أنَّها 

سَقطَت على دربِ البِلى كسنيني

وترنَّحت وتكسَّحَت حتى انزوت

خلفَ الضّبابِ المُرِّ تحت عيوني

وأنا أراقبُ فيكِ كلَّ لُحَيظةٍ

وجريرتي أني نذرتُ وتيني

والخافقَ المشكوَّ من خفقانهِ 

وقصائدي وصحائفي ويميني

ونواظري ورويحتي وهواجسي

لم أبقِ شيئاً منهُ ذا المسكينِ

كلُّ العناوينِ التي دونتُها

صارَت سراباً يختفي بمُتونِ

وتطلُّ مِن خلفِ الخيالِ حبيبتي

أو لا تطلُّ فطيفُها يكفيني

لا زلتُ أذكرها بطول تهجُّدي 

وهي التي قالَت وما يعنيني

أملي كرمتِ وللمكارمِ نخوةٌ

فلتُكرِمي مضناكِ بعض الحينِ 

ما لي سوى موتي البطيءِ يشدُّني 

مني إليهِ فمن سواكِ يقيني ؟!!

أوقِدْ لهيبَ اليأسِ عند متاهتي 

يا قلبَها وعشِ الحياةَ بدوني 

فلقد أمرُّ على المساءِ محملاً 

بقصيدةٍ تخشى من التدوينِ

-----------

١* هي نقطة خضراء تظهر على الصورة الشخصية للحساب في مواقع التواصل الاجتماعي

-------------------------

بقلم : جاسم الطائي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق