(قبلة يتيمة)
النادي الملكي للأدب والسلام
(قبلة يتيمة)
بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني
(قبلة يتيمة)
ماجد محمد طلال السوداني
العراق ٠٠٠بغداد
أشتقتُ أليكِ لحضنكِ الدافي
لأغفو ساعة في محرابِ
قلبكِ الحنون
الغافي على رمشِ العيون
دون ترددٍ ولا خوفٍ
ولا خجلٍ
اتوغلُ بين رقةِ المشاعر
أعومُ وسط بحر العواطف
فيكِ أجتمعت أنوثة النساء
أشمُ عطر شفاهكِ الندية
أجملُ من عطرِ الزهور
تعلمين يا امرأة
رغم حجم العشق واللهفة
وطول الأنتظار
لكني لا أعرف لكِ عنوان
هل لازلتِ داخل الوطنِ
أم غادرتِ كالأخرين لغربة الأوطان
أشتقتُ لصدركِ الثائر
لسماع رقة صدى صوتكِ الدافء
لأيام غزل الشباب صباحاً
لساعة لقائنا عند المساء
وأنتِ تزرعين صدري بشتلاتِ الفرح
تجعلين من قلبي حديقة خضراءَ
تزرعين عقلي بفسائلِ الصبر
للقادمِ من الأيامِ
أشتاقُ لساعاتِ الخصام
لنقاءِ كلمات العتاب قبل الشجار
لعفةكلمات الأعتذار
بعد الشجارِ
أشتقت للقائنا ليلاً ببابِ الدار
أختلسُ من ظلامِ الليلِ لنا مكان
أشعرُ بالأمانِ
الكل نيام
أهلكِ نيام
الجيران نيام
إلا أنا وأنتِ نسهر بهناءٍ
نجعل من النجومِ حروف
نكتب بها على السماءِ
همسات حباً واشعاراً
اشتقتُ لتعب ساعات الأنتظار
لهمسِ الخواطر
وعذوبة رسائل الهيام
أشتقتُ لطعم قبلةٍ يتيمة
سرقتها غفلة من خدكِ
ساعات المطر
قبل أعوام
أيامُ برد الشتاء
وكثرة زخات الودق بالماءِ
ما أطيبها من قبلةٍ
تذوقت طعمها شهور وأيام
ماجد محمد طلال السوداني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق