*** قناديل الذاكرة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** قناديل الذاكرة ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الأمارة
*** قناديل الذاكرة ***
ها قد ْ ذكرتُها
والبعد ُ أضناني
أرق َ عيوني
وقطع َ
نياط َ القلب ِ وأشجاني
حين َ سقاني
بكأسه ِ مُر َ
الزُعاق ِ ..
فياليت َ ..!!
الوقت ُ يحول ُ
والبعد ُ بيننا يزول ُ
وكل ُ المسافات ِ تطوى
والبحار ُ تتلاشى
حين َ التلاقي ..
وياليتها تعلم ُ ..!!
كم ْ أعاني
مما أُلآقي
فسهد ُ الليالي
بات َ يقض ُ مضجعي
ويقرح ُ الجفون َ
بذات ِ الأحداق ِ ..
فمتى ياترى ..!؟
أدنو منها وأقترب ُ
كي أضمها
إلى كنفي وحجري
بكل ِ لهفة ٍ
وإشتياق ِ ..
يانشغة َ الروح ِ
فيك ِ ثمالة ُ الخمر ِ
أدمنتها
برشفة ِ ظمآن ٍ
وغمرة ِ عاشق ٍ
تواق ِ ..
فثمة َ ..!!
أنثى ياقلبي
قد ْ تعمدت ْ
بشذى الياسمين ِ
وأطلت ْ بنور ِ الجبين ِ
يفوح ُ
العطر ُ منها
ويعبق ُ ما بين َ اللمى
والأشداق ِ ..
تلتحف ُ المدى
ويسكن ُ البنفسج ِ أهدابها
ويحتل ُ النرجس ُ أطرافها
فيشع ُ الضياء ُ
منها والسنا
مِلءُ الآفاق ِ ..
بوجنتيها ..!!
وهج ُ الشمس ِ
وفي عينيها
شقاوة ُ الأمس ِ
وبأنوثتها قمة ُ الحياء ِ
حين َ تهمس ُ للحب ِ
بإطراق ِ ..
هي كالروح ِ مني
بل ْ أحب ُ .. ولها
بسويداء ِ القلب ِ مرتع ٌ
وفي سواد ِ العين ِ
لوعة ُ المشتاق ِ ..
يا قاب َ شوقين ِ
أو أدنى
ما لأشواقي فيك ِ تهيم ُ
وهيام ُ حبك ِ
في الحشا باق ِ ..
فلا أخفي ..!!
كم ْ كنت ُ أهواها
وما زلت ُ مفتونا ً بهواها
ولا شيء َ سواها
أو عداها
يلهم ُ مخيلتي
وينعش ُ ذاكرتي
وآفاقي ..
فالمشاعر ُ ما بيننا
كالنهر ِ تجري
نحو َ المدى
وعلى مر ِ الدهور ِ
بدفق ِ الحنين ِ
في عزم ٍ
وإنطلاق ِ ..
يا أنت ِ ..!!
كالفراشة ِ تحلق ُ
بسماء ِ أُمنياتي
وتأسر ُ القلب َ
حين َ تمشي الهوينة َ
على مهل ٍ
بإتزان ٍ ورواق ِ ..
أفديها
العمر ُ كل َ العمر ِ
وأسقيها
من نبض ِ الحنان ِ
سلسبيلاً عذبا ً
كماء ِ الفرات ِ
رقراق ِ ..
يا أنت ِ .. أنا
و كل ُ الهنا
فهذه ليلتي
وحلم ُ اللقاء ِ
ورجائي بالوصل ِ
إليك ِ يقينا ً
بعد َ طول ِ
فراق ِ ..
فأكتب ُ إليك ِ
حين َ أشاء ُ
بفسحة ِ الأمل ِ
مزيداً
من السطور ِ والجمل ِ
بلحظات ِ الود ِ
والإشتياق ِ ..
فتارة ً
أخط ُ لك ِ
من صميم ِ أبجديتي
بروعة ِ الإحساس ِ
وعبير ِ الأنفاس ِ
ما بين َ تلابيب ِ الخيال ِ
وطيات ِ أوراقي ..
وأخرى
أرسمك ِ بريشة ِ فنان ٍ
مرصعة ً بالجواهر ِ
والياقوت ِ والمرجان ِ
ومشغولة ً بالذهب ِ
والماس ِ البراق ِ ..
هكذا ..!!
حين َ أذكرها
أرتل ُ لها
أبيات َ قصائدي
بفيض ِ الإلهام ِ
وعذوبة ِ الكلام ِ
بقلم ِ شاعر ٍ
ذواق ِ ..
فكم ْ وددت ُ
أن ْ تتكئ َ حروفي
على جنبات ِ القلب ِ
وقسمات ِ الروح ِ
لتكون َ بلسما ً
تضمد ُ كل َ الجروح ِ
أو لتقدح َ بكمال ِ المعنى
وجمال َ السياق ِ ..
هاك ِ القلب َ
خذيه إليك ِ رهينة ً
فإقبليه ِ مني هدية ً
مع بعض ِ التودد ِ
أو كعربون ِ صداق ِ .
بقلمي : محمد الأمارة
بتأريخ : 5 / 10 / 2024
من العراق / البصرة.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق