الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024


زهرة في مهب الريح 

النادي الملكي للأدب والسلام 

زهرة في مهب الريح ..

بقلم الشاعر المتألق: د.جمال اسماعيل 

زهرة في مهب الريح ..

زَهْرَةٌ فِي مَهَبِّ الرِيْحِ

أَعْطَتْنِي الحَيَاةَ بِأُنْسِهَا

وَجَمَالِ زَهْوَتِهَا

أَيَّامٌ مَضَتْ مُسْرِعَةَ الخُطَى

فِي رَبِيْعِ عُمْرِنَا

وَالذِّكْرَى تَسْكُنُ رُوْحَنَا

مِنْ جَمَالِ بَهْجَتِهَا

أَصَابَنِي عِشْقُهَا السَّاحِرُ

مِنْ نَظْرَتِهَا الاُوْلى

أَحْيَتْ فِيْهَا رُوْحِي

وَاسْتَمَرَّ عِشْقِي لَهَا

إِلَى خَرِيْفِ العُمْرِ

عَبْرَ أَيَّامِي وَسَاعَاتِي

وَالعُمْرُ يَسْرِي بِحُبِّهَا

هِيَ الحَبِيْبَةُ إِلَى قَلْبِي

وَالرُّوْحُ إِلَى جَسَدِي

وَالنَّبْضُ يَحْيَا بِعِشْقِهَا

أَعَادَتْ لِيَ حُلْمِيَ الجَّمِيْلَ

وَرَبِيْعَاً مُزْهِرَاً ضَائِعَاً

أَحْيَا فُؤَادِيَ بِهَمْسِهَا

أَمْسَى القَلْبُ أَسِيْرَ حُبِّهَا

وَحُلْمِي فِي رُوْحِي

يُعَانِقُ بَسْمَ ثَغْرِهَا

زَرَعَتْ إِبْتِسَامَةً فِي قَلْبِي

الرَّاقِدِ فِي سَلَامٍ

فَعَشِقْتُ غَيَاهِبَ وَجْدِهَا

وَكَانَ حُبُّهَا سَاحِرَاً 

وَالقَمَرُ نَدِيْمٌ لَنَا

وَالنُّجُوْمُ تَتَأَلَّقُ بِوَحْيِهَا

طَيْفُهَا السَّارِي يَزُوْرُنِي

فِي لَيْلِي الطَّوَيْلِ

 مَعَ كَأْسِ رَاحِي

فَأَهِيْمُ مَعَ جَمَالِ طَيْفِهَا

أَحْيَتْ لِيَ صَفْوَةَ الشَّبَابِ

مِنْ قُوَّةِ حُبِّهَا

فَالشَّبَابُ لَا يَدُوْمُ

إِلَّا بِطِيْبِ وَصْلِهَا

مَلَاعِبُ الصِّبَا العَامِرَةْ

وَمَغَانِي الشَّبَابِ الزَّاهِرَةْ

قِصَّةُ رَبِيْعٍ ضَائِعٍ

أَحْيَا ذِكْرَاهُ فِي ظِلِّهَا

الرُّوْحُ تَسَافِرُ إِلَيْهَا

عَبْرَ أَثِيْرِ الهَوَى

وَالشَّوْقُ نَدِيْمُ أَيَّامِي

فَيُزْهِرُ الفُؤَادُ بِرَبِيْعِهَا

أَيْقُوْنَةُ الحُبِّ بِحُبِّهَا

وَالرَّبِيْعُ يُزْهِرُ لِأَجْلِهَا

وَالذِّكْرَى تَتَجَلَّى بِأَمْسِهَا

فَتَسْكُنُ رُوْحِي لِرُوْحِهَا

بقلمي د جمال إسماعيل 

الجمهوربة العربية السورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق