*** قناديل نور .***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** قناديل نور .***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي البزال
*** قناديل نور .***
جاوَروا نوراً نبيّاً واستَراحوا
واستَجاروا حيثُما الرُّوحُ تُجارُ .
بعدَها قالوا وهَبنا كلَّ شيءٍ
روحُنا في كربلا تدنو تَحارُ .
همْ بعَتم ِ اللّيلِ قنديلا ً تدلّى
هم كأصدافٍ بها يغفو المحارُ .
دمعةَ الليلِ التي تروي جفوناً
أينعتْ من ذرفِها الأرضُ القِفار ُ .
لا تُجادِلهمْ بما لا تقْفُ عِلما
في صفا أسرارِهمْ يحلو الغُبارُ .
في تلاقي كفِّهمْ نورٌ جليٌّ
إنَّهمْ من شُعلة الشّمسِ استناروا .
كَمْ خَفيفاً نجمُهمْ حتى استمدّوا
من أحاجٍ لم يخبِّئْها السِّتارُ .
حيثُما كانوا تُجاريهمْ أمانا
بلْ وآلَينا بهمْ حُسنٌ يْجارُ .
من ملاكٍ ما تَناسى ذرةً فاحتارَ
من طيفٍ حُسينيٍ يُدارُ .
لم يجِد في دفترِ الأعمالِ إلاَّ
صفحةً غرّاءَ سطّرها المَسارُ .
ثُلَّةُ الأخيارِ إنْ مرّوا تراهُمْ
رُكَّعاً أو سُجَّداً منهُ استعاروا .
أحسَنوا في حرثِهم ْ حتى أعَدّوا
جنّةً في قطفِها تحلو الثِّمارُ .
أخلَصوا للهِ واختاروا طريقاً
لو بإبهامٍ إلى النَّجوى أشاروا .
من حوافي مجدِهم نسقي وروداً
حُمرةُ الخدّينِ غطّاها الوقارُ .
شمسهُمْ لا تنتَهي عند َ الغروب
ضوئَهم نورٌ يُحضّرهُ النّهارُ .
إن دَعوا للربِّ يا صوت َ البلابِل
نغمةَ الفِردوسِ غنّاها الكنارُ .
نمْ قرير العينِ في حضنِ القوافي
حرفُنا يبكي وتُجريهِ البِحارُ .
موجَةً أُخرى إذا لاقَت قصيدي
عندَ مدِّ الموجِ أو جزرٍ تُزارُ .
لم نكنْ نُحصي حروفَ الموتِ إلاَّ
أنَّهُ في حرفِنا شَوقٌ يَغارُ .
في الكنائِسْ ذاتَ قدّيسٍ ينُوحُ
يبتَغي نوراً سَماوياً يُجارُ .
لا تَسَلْ روحاً تُزيِّينها رجاءا
إنّها كالصّخر ِ فحواها انصِهارُ .
هنيئاً للشهداء .
شعر مهدي خليل البزال .
7/3/2024.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق