( دَروبُ الحَياةِ )
النادي الملكي للأدب والسلام
( دَروبُ الحَياةِ )
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
( دَروبُ الحَياةِ )
يا زَهرَةََ تَنظًرينَ لِلحَياةِ كَأنٌَما دُروبُها مُمَهٌَدة
لا صِعابَ بِها طولَ المَدا
هَل تَخدَعينَ نَفسَكِ يا حُلوَتي ؟
حينَما تُرَدٌِدي في وَهمِكِ ... صَوتَ الصَدى
لا تَستَقيمُ الحَياةُ عَلى رِسلِها
والمَوتُ في كُلٌِ ثانِيَةِِ يُزَمجِرُ مُهَدٌِدا
فلا حَياةُُ لَكِ يا حُلوَتي مُؤبٌَدَة
لا فَقرُنا دائِمُُ ... ولا الغِنى مُخَلٌَدا
لا صِحٌَةُُ تَبقى لَنا ... ورُبٌَ مِن مَرَضِِ يودي الرَدا
لا مَنصِبُُ دائِمُُ ... مَن يَحسَبُ المَنصِبَ مُسَرمَدا ؟
ولا تَعودُ روحُنا إلى الحَياة ... إن أُزهِقَت مُجَدٌَدا
إلٌَا بِنَفخَة مِنَ الصور ... و( إسرافيلُ ) لِبَعثِنا شاهِدا
قَد تَساوى الكُُلٌُ في عَينِ الرَدا
مَن عاشَ في قَصرِهِ مُنَعٌَماً
أو عاشَ في بَطحائِها مُشَرٌَدا
يا حُلوَتي .... إلٌَا الصَلاحُ ما لَكِ مٌنجِدا
لَيسَ من عِزٌٍ يَدوم ... و لَيسَ من صِحٌةٍ
وَرُبٌَ مِن صاحِبٍ يَصيرُ في صَفٌِ العِدا
أو مِن عَدوٌٍ سابِقٍ ... يُظهِرُ التَوَدٌُدَ
أو سَيٌِدٍ صارَ عَبداً وآخَرِِ فَجأةََ قَد يَصيرُ سَيٌِدا
لا تَركني لِلحَياة ... إنٌَها حُلُمُُ يَنتَهي بِصَحوَةِِ ... فَيُصبِحُ حُلمُنا مُبَدٌَدا
تَمَسٌَكي بالسِراط ...
لا تَعرِفي مَتى يَكونُ الرَدا لَكِ مَوعِدا
تَستَوي الخَلائِقُ عِندَ الحِساب ... تَجَرٌُدا
فَكَم عَظيمٍ في دُناه يُذَلٌُ عِندَ الصِراط ... إن يَكُ مُلحِداََ جاحِدا ؟
وكَم ذَليلٍ في الحَياة ... يَومَ الحِسابِ تَراه في النَعيمِ خالِدا
عَدالَةُ رَبٌِكِ قَد سَطٌَرَت أعمالَكِ في الكِتاب ... ثابِتَاََ مُقَيٌَدا
طوبى لَهُ ذاكَ الذي في دينِهِ صامِداََ جَلِدا
ذَرٌَةُُ لا تَضيع ... سُبحانَهُ في عَرشِهِ واحِداً أحَدا
بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق