الأربعاء، 6 سبتمبر 2023


أشْتَاقُكِ حَنِينًا

النادي الملكي للأدب والسلام 

أشْتَاقُكِ حَنِينًا

بقلم الشاعر المتألق: مصطفى إمارة 

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤      أشْتَاقُكِ حَنِينًا

أشْتَاقُ إلَيْكِ وَبَرَاكِينُ شَوْقِي ثَائِرَةَ             وَحُنَيْنُ قَلْبِي كَزِلْزَالٍ يُزَلْزِلُ كَيَانِي

وَكُلَّمَا أثَارَتْنِي مَشَاعِرِي لَكِ وَجْدًا

         جَلْجَلَ خَافِقِي وَإسْتَشَفَ وُجْدَانِي

فَانْطَلَقَتْ آهَاتِي مِنَ الصَّمِيمِ تَأَجُّجًا

       وَتَنَاثَرَتْ عَوَاطِفِي مِدْرَارَةٌ بِحَنَانِي

أحْسَسْتُ قَلْبِي وَيْكَأَنَّهُ يُغَادِرُنِي فِرَارَا              إلَى حَيْثُ لَا أدْرِي مَكَانَهُ مِنْ مَكَانِي

فَقُلْتُ لَهُ وَعَيُونِي تَتَرَقْرَقُ دُمُوعُهَا

     أوَأَهُونُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبِي ، فَنَادَانِي

فَقَالَ يَا صَاحِبِي لَقَدْ ضِقْتُ ذَرْعًا 

 وَإنِي ذَاهِبٌ لِلِقَاءِ الْحَبِيبَةِ ، فَوَاسَانِي

فَقُلْتُ لَهُ إنَّ الشَّوْقَ وَالْحَنِينُ يَقْتُلُنِي

       فَدُونَهَا لَا عَيْشَ لِي وَبِالْحُسْبَانِ فَانِي

فَاذْهَبْ يَا قَلْبِي إلْيهَا وَسَلَامِي أبْلِغْهَا           وَأْتِنِي بِهَا حَبِيبَةً فَحَبِّي لَهَا نَاجَانِي

فَقَالَ لَنْ أُطِيلَ غَيْبَتِي  يَا صَاحِبِي

       وَسَآتِيكَهَا طَائِعَةً وَلَا اظْنُهَا عِصْيَانِي

فَانْطَلَقَ بِدَأْبِهِ طَائِرًا بِأجْنَحَةِ الْهَوَى          وَكَالْعِفْرِيتِ أحْضَرَهَا بِبِضْعِ ثَوَانِي

جَاءَتْ وَالشَّوْقُ يَتَقَطَّرُ مِنْ عُرُوقِهَا

      أَوْ كَشَرَرِ النَّارِ قَدْحُهُ قَلْبِي كَوَانِي

وَتَقُولُ جِئْتُكَ أَمَثُلُ بَيْنَ يَدَيْكَ طَائِعَةً  

       وَذَانِي أَمَامَكَ أَوَ هَلْ تَحَقَّقَتِ الْأَمَانِي

وَكَانَتْ أُمْنِيَّتِي هِيَ أُمْنِيَتِكَ فَوَالَّذِي

        أَتَى بِكَ وَأَتَى بِي لِلْحَيَاةِ الْيكَ إِتْيَانِي

وَلَقَدْ كُنْتُ اشْتَاقُكَ كَمَا تَشْتَاقُنِي   

وَمَا الشَّوْقُ الَا الْوَلَعُ بِالْهَوَى أَضْنَانِي

وَهَلْ تَخْمُدُ نِيرَانُ شَوْقِي إلَّا بِلِقَائِنَا 

وَإذَا مَا بَرَدَتْ أشْوَاقُنَا سَأَلْتَقِيكَ ثَانِي

حَبِيبِي وَإنِي لَا أَهْنَأُ إلَا فِيكَ عَيْشِي

          وَلَا يَرُوقُنِي إلّا حِضْنَكَ وَأَنْتَ مِنِّي دَانِي

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَةَ

توثيق؛ وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق