الثلاثاء، 11 مارس 2025


*** رمضان الخير ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رمضان الخير ***

بقلم الشاعر المتألق: د.صدام محمد بيرق 

*** رمضان الخير ***

ـــــــــــــــــــــــــ

أتى رَمَضَـانُ وَالقَـلْبُ خَـاشِعٌ وجلُ 

اِضْـرِبْ بِعَصَـاكَ لَعَلَّ الـذَنْبَ يَرْتَحِلُ


وَوَلِ وَجْهَـكَ شَطْـرَ الـنَبْـعِ الْحَـلالِ

وَكُـنْ مُرْهَمـاً فِيكَ الشُـهَـدُ وَالْعَسَلُ


وَاِخْـلَعْ جَلْبَـابَ كُلِّ عَـاصٍ قَدْ غَوى

وَاَلْبِسْـهُ تَـوْبَـةً لَعَـلَّ الْجـرْحَ يَنْدَمِلُ


هُوَ شَـهْـرٌ تَفَضَّـلَ بِهِ الْـمَـوْلَى عَلَيْنَا

لِيَتُـوبَ الْمَـرْءُ مِمَّا كَانَ فِيهِ مُعتَقلُ


يَأْنَـسُ الـرُوحُ فِي نَفْـحَـاتِ نَسِيمِهِ

وَيَهيمُ الْقَـلْبُ بتَقْـوَى عَلَيْهِ يشْتَمِلُ


بِهِ تصْعَدُ الرُوحُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى

وَتَـرْقَى كَأَنَّمَا أَصَـابَهَا خَطْـبٌ جَللُ


بِهِ يَتَجَـلَّى الْإِلَهُ مِنْ عَظِـيمِ عليائه

تَنَنْزلُ مَعَهُ الرَحْـمَاتُ كَغَيْثٍ يَنْهَمِلُ


فَيَـا مُمْسِـكًا قَـدْ صَـامَ عَـنْ الطَعَامِ

وَامْستْ جَـوَارِحُـهُ بِالْفِطْـرِ تَغْتَسِلُ


أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَـخْـلَــعَ كُـلَّ جَـلْبَـابٍ

تَدَثّـرَتَهُ الْمَعَـاصِي وَالْقَـلْبُ يَشْتَعِلُ


تَـوَجَّــهْ بِصِـدْقٍ تَـلْقَـاء رَبَّ كَـرِيـم

جَدِّدْ الْعَزْمَ وَالرُوحَ بِالْإِيمَانِ يَكْتَمِلُ


وتَوَضَّـأْ بِمَـاءِ التَـوْبِ بِثَـوْبٍ طهورٍ

وَأَلْقِ الـذَنْبَ بِبَحْـرٍ لَعَـلَّهُ بِهِ يَغْتَسِلُ


فَـطُـوبَى لِعَـبْـدٍ أَنَـاخَ بِـبَـابِ مَوْلَاهُ

وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ مُلحّاً يَدْعُو وَبِهِ يَتَصِلُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الأديب والشاعر:

د. صدام محمد بيرق 

اليمن ــ ٢٠٢٥/٣/١١م

توثيق: وفاء بدارنة 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق