كأنَّ القَوْمَ ماكانوا
النادي الملكي للأدب والسلام
كأنَّ القَوْمَ ماكانوا
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
كأنَّ القَوْمَ ماكانوا
مِنّا المَنِيّةُ بالأقْدارِ تَقْتَرِبُ
ونحنُ في غَفْلَةِ النّسْيانِ نَكْتَسِبُ
نُمْسي ونُصْبِحُ والأمْوالُ غايَتُنا
والمالُ عاريَةٌ تأتي وتَنْسَحِبُ
منْ مَدّ كَفّا بلا حَقٍّ إلى غَرَضٍ
هوتْ سَحيقاً به الأوْصابُ والكُرَبُ
وَطَيِّبُ القلْبِ بالإحْسانِ مُنْ مُنْشَغِلٌ
إلى المُهَيْمِنِ بالخَيْراتِ يَقْتَربُ
ما كلُّ ما يَتمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجْري الظُّروفُ وفي أحْوالِها العجبُ
لِكُلِّ طَرْحٍ مقاييسٌ وأوْزانُ
والمَرْءُ في نَفَقِ الأوْهامِ حَيْرانُ
ضاقتْ ولوْ لمْ تَضِقْ فِعْلاً لَما انْفَرَجَتْ
إنّ الرّضاءَ بِحُكْمِ اللهِ إيمانُ
وهذهِ الدّارُ لا يبْقى بها أحَدٌ
تباركَ اللهُ ربُّ النّاسِ رَحْمانُ
سَلوا القُرونَ عنِ الأحْقابِ كيْفَ هَوَتْ
مَنْ سَرّهُ زَمَنٌ ساءَتْهُ أزْمانُ
أينَ الأباطرةُ الأفْذاذُ أينَ هُمُ
راحَ الجَميعُ كأنّ القَوْمَ ماكانوا
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق