همسة لكل الرجال في يوم المرأة
النادي الملكي للأدب والسلام
همسة لكل الرجال في يوم المرأة
بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي
همسة لكل الرجال في يوم المرأة
همسة لكل الرجال في يوم المرأة همسة لكل الرجال
هنا أذكر الرجال وأعني الرجال وليس الذكور فقط..فالذكر لايصبح رجلا إلا بشروط..
ميزه الله بالقوامة والإنفاق وهذا معنى عظيم لايفهمه البعض..
في كل المخلوقات نوعان أنثى وذكر ،هكذا أراد الله لحكمته ولحفظ النوع ولبقاء الحياة ولخدمة الإنسان الذي اختلف في خلقه فقد ميزه بالعقل والحكمة وأعطاه مالم يعطي باقي المخلوقات من نعم ..وكان السؤال (أتصبرون ؟)وفي موضع آخر (أتشكرون ؟).
نعمتان الصبر والشكر والتكاليف والطاعة وغيرها كثير تكمن في هذا المعنى..
وليس الذكر كالأنثى..حقيقة علمية بحته ولوحاولنا جاهدين لن تتغير لا خلقة ولا خلقا ولا حتى في التركيب النفسي وطريقة التفكير وتحليل الأمور واتخاذ القرارات.
ولم يبق الرجل وحيدا فقد خلق له حواء لتكون له سكنا وملاذا ووطنا ولتحتمي به.
وقد أوكل الله سبحانه للرجل مالم يكلف به المرأة لعلمه التام بهما ومن هذا المنطلق حين أخرجهما من الجنة قال :لتشقى وهما اثنان وكأن الشقاء والعمل للرجل ولا شقاء في مهام النساء ، وقال سبحانه في موضع آخر كي لاتحزن فالحزن لايليق بهن أيضا..
ولو عددنا كل الأحاديث والتكاليف والأوامر الموجهة للجنسين لوجدنا المزيد والتميز لكل منهما عن الآخر وليس الذكر كالأنثى لا يعني انتقاصا لأحدهما.
للرجل قلب وللمرأة أيضا وماجعل الله للرجل قلبان ولكن جعله مختلفا في طريقته واستعماله لهذا القلب فأباح له التعدد ومنحه حب النساء وهي سمة من سمات الرجال ليست عند النساء واستحالة أن تحب المرأة رجلان في نفس الوقت.
الرجل يعشقها لعلمها وربما لمالها وربما لطريقتها في الحديث والتحاور ورقتها وربما لذكائها وجمالها وطريقة زينتها وثيابها ….
ومخطئة من تحاول فهم ذلك أو الاعتراض أو استمالة الرجل رغما عنه ،وهم أيضا مختلفون ..
ولكن المرأة تختلف حين تحب تكتفي برجل واحد يلخص في عينيها كل الرجال بل كل الخلق وتتفانى في كسبه واسترضائه والتمسك به والتعلق به وترغب في الأمان معه بكل المعاني وكأنها ملكت الدنيا ومافيها ،ولكنها لاتعلم أنه وفي هذه الأثناء سيميل لغيرها (وهذه طبيعته )..فلا تتعجبين أيتها المرأة وتطلقين على ذلك خيانة..
ولكن مهلا أيها الرجال ..عددوا كما يحلو لكم وتنعموا ولكن احذروا من الظلم فالفطرة تحتم عليك أن تميل لإحداهن أكثر من غيرها وقد قالها سيد البشر ونبينا محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) : اللهم هذا قسمي فيما أملك..
ومالا يملكه يتركه لمن يملكه فالله تعالى مصرف القلوب وموجهها ومالكها ولو حاولت أيها الإنسان أن تقول لأحدهم : حبني أو اكرهني أو اتركني وشأني وهو لايريد فلا فائدة.
نحن لانملك قلوبنا ولانملك توجيهاا ولانملك صرفها ..هكذا الحب وهكذا خُلقنا..
(ولن تعدلوا) ..هذا هو الأمر الشاق
وهنا تكمن المشكلة وتتلخص المعضلة وإن حاولتم العدل..
ولكن تجنبوا أن يأتي أحدكم يوم القيامه وشقه مائل…
الرجل إن أحب كما تحب المرأة سيعطي كل مايملك وبلا مقابل وبدون انتظاره حتى ،فهي تبدأ تكيل له من قلبها وعقلها وروحها كل ماتقدر وتكتفي بمن تحب فهكذا قلوب النساء وتكرم من تحب ليس فقط بالعطاء المادي .
ولكن إن كرهتم حاولوا ألا تظلموا ، وقد أحل الله لكم الطلاق وقال تعالى :فارقوهن بإحسان وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله لكم فيه خيرا ،ولعلكم إن كرهتم فيهن خلقا أحببتم خلقا آخر فلا يكتمل من البشر أحد ..
ولكن …لا تتركوها معلقة
فتسوء حالها وتذبل وتنتهي وتموت واقفة كما الشجر.
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق