السبت، 1 مارس 2025


*** إختطاف. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** إختطاف. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: زهراء شاكر الركابي 

*** إختطاف. ***

في سكنات الليل البهيم تسند رأسها على ذراعيها المتشابكتين فوق المنضدة الخشبية المغطاة بقطعة قماش مخملية بينما ارخت انامل يديها على طرف الإطار الخشبي لاداة تثبيت القماش الخاص بالتطريز والذي طرزت عليه زهورا ببتلات حمراء مُلفتة ، تسحب الهواء من رئتي الكون فيرتفع ثم ينخفض ظهرها الحاوي على مستودع الاوكسجين التنفسي القابع خلف جدران عظمية متشابكة ، كانت لحظات تأملية هادئة ولو أن أحدا ما ألقى بأبرة على أرضية الكوخ الخشبي لسمع لها صوت من فرط السكون دخلت تلك السعلوة تمشي بحذر على اطراف انامل اصابع قدميها العاريتين وكانت ترتدي ثوباً ابيضا متسخا عاري الصدر واليدين والكتفين كشف عن تجاعيد وترهلات لامرأة شيخوخة كانت قبيحة المنظر غائرة العينين وجهها مليئ بالتجاعيد غير أن شعرها الأسود كان متوسط الطول لكنه كان متشابكا ولزجا الى حدا ما ، ظهرها الهزيل كان مقوسا يشف عن عظامه التي تعد على اصابع اليدين لفرط التباين . 

رفعت بواسطة اناملها ذات المخالب الطويلة الغطاء عن الطفل الرضيع النائم في المهد والذي كان يصرخ جائعا لكن الام المتعبة لم تتنبه لصراخه وبلمح البصر حملته تلك العجوز وأختفت لتظهر بقرب الباب الخارجي للكوخ تبتسم بخبث .

بقلم : زهراء شاكر الركابي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق