***في حديقة منزلنا***
النادي الملكي للأدب والسلام
***في حديقة منزلنا***
بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني
***في حديقة منزلنا***
فِي حَدِيقَةِ مَنزِلِنَا كَانَ اللِقَاءُ
لَيلاً تَحتَ شَجَرَةِ تُوتٍ عَملاقَةِ
يَتَراقَصُ ضَوءٌ شَارِدٌ يَتَخَلَّلُ أَوْرَاقَهَا
عَلى مَحْيَاهَا لِيَخْتَلِطَ بَيَاضٌ بِحُمْرَةِ
وَتَزْدَادُ هَمْهَمَةٌ وَتَتَسَارَعُ نَبْضَاتُهُ
فؤَادِي المُولَعُ خَوْفًا وخِشيةٍ
فَمَا بَيْنَ تَرَبُّصِ الأَهْلِ تَارَةً
وَبَيْنَ صَوْتٍ مِن قَرِيبٍ أَتٍ
يَنْطِقُ بِاسْمِهَا يَسْتَعْجِلُهَا
وَبَيْنَ صَوْتٍ مِن قَرِيبٍ أَتٍ
وَفُؤَادِي أَشْبَعَ المُنَادِي شَتْمًا
بِحِسَابِنَا كَانَتِ الدَقِيقَةُ سَاعَاتٍ
وَبِحِسَابِ الزَّمَنِ السَّاعَاتُ
كَانَتْ مَجْرَدَ دَقَائِقٍ مَعْدُودَاتٍ
لَكِنِ اطْمَأَنَّ فُؤَادِي لَم يَسْمَعْنَا
أَحَدٌ وَلَم يَرَنَا غَيْرَ مَن نَادَاهُ
وَالرُّوحُ لِفِرَاقِهِ يَمْلُؤُهَا أَفٌ بِزَفْرَاتٍ
بقلم : نصير الحسيني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق