الجمعة، 23 فبراير 2024


*** معارضة شعرية. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** معارضة شعرية. ***

بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي 

*** معارضة شعرية. ***

نزار قباني

يا دمشق التي تفشّى شذاها ... 

تحت جلدي كأنه الزيزفون


سامحيني إذا اضطربت فإني ...

 لا مقفى حبي ولا موزون


وازرعيني تحت الضفائر مشطا ...

 فأريك الغرام كيف يكون؟!

وقلت

يا نزارا يشرق الحب فيه

في فؤاد وشعره مفتون!


ما عهدنا عاشقا فينا ينسى

من حبيب فالغرام  جنون..


طالما تضمر العشق وتمضي

كم دموع يعتريها شجون

شاعر الحب شغلت قلوبا

ساكنات كم هواها دفين!

كيف بالحب رقَقت نفوسا

قاسيات ما بيوم تلين؟!

كم دما شامية قانيات

كيف غاب الطرف والحسن حزين؟!

ألف بلقيس هنالك في ثراها

ألف ليلى هل ستلقاك العيون؟!

ذي ضفائر لكن هل عساها

نابتات لو تخطتها المنون؟!

إيه بلقيس تساوى من قديم

في جديد والمنايا ذي فنون

لو سيشدو بعد موت من نزار

كيف هذا البحر في قبر يكون؟!

 من سيبكي سيدي في حماها

لا رؤوس بها ثغور أو جفون؟!

يبكي حتى الحرف طرف وثغر

يبكي هذا البدر حتى الزيزفون

ذاك شعري لا أرى الوزن فيه

يكسر الحزن مهما يوزنون

بقلم : د محمد مكي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق