(مالى بعـيـنـيك !)
النادي الملكي للأدب والسلام
(مالى بعـيـنـيك !)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي
(مالى بعـيـنـيك !)
==========
مالى بعيـنيكَ - اخترَقتُ فـؤادا
لـما دمى - أسرجتُ فيه جيادا
------
أدركـتُ قاعـا فـيـهـما يطـلـبـنى
فرمـيتُ سـهمى والتزمت حيادا
------
ما رِشـتُـهُ - وَشَـدَدته فى وتـرٍ
لـكـنه - حــيث انـتـهى ما حــادَ
------
لـولا نـداء الـعــين ما لـبّاهـا
لـولاكَ - أن سَــوَّدتّه -- ما سـادا
******
يا لائـمى - أنت الـملوم بطـلَّةٍ
قلبُ النّوى ذاق الهوى فاعتادا
------
والعـين ما برحت تعى طَـلَّـتَه
فى دمـعها نبـضٌ له قـد نادى
------
من يَهـتدِ - للـقـلـب يُهـدَ - دمـه
من فـرط ما يُـجلى له يتمادى
------
فـكأنهُ - للـعــينِ مَـدَّ يـديـــهِ
فاض الهوى فى كيله وازدادا
------
لو كان فى ساح الوغى بارزتُ
لـكـنه فى سـاحــهـا مارتـادا
******
عبـثا ـ تحاول صَـبَّه فى عـينى
وأنا الـذى - رَتَّـلـتُـها أورادا
------
يكفـيكِ منّى فى الهـوى نافلةٌ
ألا أخـون تـواصـلا وودادا
------
الّا أُحَـرِّكَ - مالتَزَمتِ - خيولى
كى أستبيـحَ مـواطـنا وبـلادا
------
هى طوع سهم إن شَددت ورمح
جُبتُ الحصونَ وماسرجت جيادا
******
اترك فؤادى واسـترح فى عينى
أهديك ـ إن صنت الفـؤاد - فؤادا
------
منذ احـتلالك - مهجتى تسألنى
أين الـمـهاد - أسِــرَّةً ووســادا
------
أعـددتُّها – وكسوتها بحريرى
وبسـندس يشـتاق مـنـك رقـادا
------
أَسَـئمتَ من طـول امتلاكٍ- حبّى
ودمى تُـغَـذّيهِ الحـروفَ مـدادا
------
ما علةُ الهجران -- إن تُزمعه
فَصمُ العرى -- كم ذوب الأكبادا
---------
إن كنـتَ تنوى الهـجرَ فارحمْ قلبا
كم من حبيبٍ أخلفَ الميعادا
--------
حتى المنايا فى المدى ننظرها
لكنها فى فجأة تصـدم الأحـفـادا
------
إن أُبتلاهُ فجـاءةً صِـرتُ كمــن
وجـد البلابل فى الصباح جـرادا
------
يا صاحبَ الـقلـبِ الرقـيق تَـمَهَّلْ
كى لا تُذب نارُ الـنَّــوى أكـبادا
================
بقلم :(عبد الحليم الشنودى)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق