*** الشِّعرُ رسـولُ شوقي ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** الشِّعرُ رسـولُ شوقي ***
بقلم الشاعر المتألق: مستور الحارثي
الشِّعرُ رسـولُ شوقي
ما ضـَرَّ إن كــنـتِ فــي خـيـرٍ وعــــافــيةٍ
طــولُ المـــغيــبِ وإن تــاهتْ بـيَ الـسبلُ
إلـــــى وِصـالِـــكِ فــالأقـــدارُ جــــاريــةٌ
ولـي رجـاءٌ ولــي فــي وصـلــِـكـــم أمـــلُ
فالشـمـسُ إن غـــرَبَـــتْ لابُــدَّ مـشـرقـةُ
والــبــدرُ يَـنـْـقُــصُ أيـــامـــاً فَـيـكْـتــمِــلُ
رسـولُ شــوقـي إليـكِ الشعـرُ أُنـــشِــــدهُ
إذْ مـــا أتـــى منـــكِ لا شـعـــرٌ ولا رسـلُ
مــا زلــتُ فــي حـيـرةٍ والـعـــيــنُ بــاكـيةٌ
أســىً علـيـكِ ودمــعُ الــعـــينِ يَـنـهـمِــلُ
مـن أعيـنٍ طالــمـا اشــتاقـتْ لــرؤيتِـكـمْ
كــمــا يــــتُــوقُ لأمــــنٍ تــــائِـــهٌ وَجِـلُ
أبـكــي عـلـيـكِ وأبـكــي مـنــكِ لاجــــلــدٌ
يُجْــدي ولا الصّــبـرُ يُــجديــنـي فأحــتمِـلُ
وكـيــف أصـــبــرُ والــذكــرى تُـــؤَرِّقُنـي
والــهــجــرُ في القلبِ من نيرانِـهِ شـُـــعَلُ
صَــبـابَــتـي بـــكِ لا أسْـطـيــعُ أكـتُــمُـــهـا
كيــف الســبيـلُ وقد ضــاقــتْ بيَ الحِــيـلُ
نــاشــدتُـــكِ اللهَ يــامــيـــلادَ فــرحــتِـنــا
هــذا حبيـبُـكِ قــد عــاثَـتْ بـــهِ الــعِـللُ
إن كنـتِ مــازلـتِ فــي خـيـرٍ وعــــافـيةٍ
صِـــلِـي وفــاءً فـــإنَّ الـعُـمْـرَ مُــرْتَــحِـلُ
بقلمي : مستورمحمدالحارثي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق