*** خلاصة الحب ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** خلاصة الحب ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** خلاصة الحب ***
أَيُكالُ حُبُّكَ أم يُجوَّدُ معدَنُ
ونُواكَ من صَلبِ المعادنِ تُعجَنُ .
ويُقاسَ في مقياسِ حبِّكَ جوهرٌ
ونواةُ روحٍ في غديرِكَ تَركَنُ .
ويُضافُ فوقَ غديرِ ماءِكَ لؤلؤاً
ومنابِعُ الياقوت ِ فيكَ تُخزَّنُ .
وخَليَّةٌ صُغرى ويصعبُ صنعُها
في العلمِ ناسخُها تكادُ تُهَجَّنُ .
وإذا نَظرتَ إلى عميقِ جوارِحك
ستَجِد حنيناً في فُؤادِكَ يَقطُنُ .
وإذا أردتَ ففي جنونِكَ جوهرا ً
وحقيقةُ في عُبِّ جوفِكَ تُدفَنُ .
وإذا تركتَ النَّفسَ تطلبُ وحيَها
فهُناكَ في روضِ الأحبَّةِ تَسكُنُ.
وهفيفُ نسمِكَ إن يُلامِسُ موضعاً
جعلَ الهواءَ بكلِّ حيٍّ يُشحَنُ .
ألحرُّ في كِلَخِ الغوابِرِ هائِماً
ما بين قضبانِ الهواجسِ يُسجَنُ .
وترى الحبائِكَ قد تكاثَرَ حُبكُها
وتراهُ في وَغَلِ الغُوارِ يُحصَّنُ .
أتريدُ دنيا حانَ وقتُ زوالِها
كعَشيقةٍ من ألفِ رمحٍ تُطعَنُ .
وتُريدُ بَرزَخها وأنتَ مغادِرٌ
وبقيَّة الأيامِ ذكرُكَ يُلعنُ .
فجمالُ صنعِكَ لا يقاسُ بعدِّهِ
وخواصُهُ في موجِ مدِّكَ تُقرَن
شعر مهدي خليل البزال.
خلاصة الحب .
ديوان الملائكة .
24/2/2024.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق