*** تغور الزّبد. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** تغور الزّبد. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: د سميرة فيّاض
بقلمي الدكتورة سميرة فيّاض
*** تغور الزّبد. ***
أمواجكَ ما سكتت عن الكلام المباح
أهواؤكَ رواياتٌ لفظتها ثغورُ الزّبد
ها هو بحركَ يقامرُ يبادرُ السّجال
مدٌّ وجزرٌ يثيرانِ الشوقَ في غضب
حكاياتُكَ مع الرّيح ما زالت تتراقصُ وتختال
تنذرُ الهيامَ كلّما فاضَ توقًا بالغرق
تأبى الرّاحةَ حتّى في أصداف الخيال
تملأُ الوعودَ لألئَ وتبيعُ اللّقاءَ بالعتب
ناداني الفيضُ في ليلكَ جهرًا وما هدأ
بحرٌ ساهرٌ أيقظَ غفوةَ الأجفانِ بالأرق
رميتُ بأحضانهِ أمنياتي ولهفةَ السّؤال
فشيّعَ الحبرَ ومحا كلَّ ما كُتبَ على الورق
حبُّك كالزّبدِ الّذي سارعَ لعناقِ الرّمال
إذا ما وصلَ اتّكأَ على الشّاطئ وافترق
ها قد عدتَ نادمًا تبرمُ الوصال
وسهولي قد أضنتها خيباتُها والشّجب
أعذارُ غيابِك ما كفّت عنِ النّضال
وحضوركَ كوداعِ نادمٍ قد ذهب
تلكَ الشّجونُ شاهدةٌ كم من الدّهر طال
وكم من نجمٍ قطفَ الأماني عند مرورِ الشّهب
فالّحبُ يا غافلُ قد ملَّ الانتظار
وثمارُ المودّةِ ما عُقدت أزهارُها
وكأنَّ البعدَ هو السّبب
لربّما هو صقيعُ الشّقاءِ قد أعلمَ الأشجار
لا ودَّ عند خريفِ الضّياعِ يزهرُ العجب
ولا أعاجيبَ عند قساوةِ الأقدار
تحيي الزّهرَ وتوقد الحبَّ باللّهب
Dr samira fayad
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق