” لو يدركني الفجر “”
النادي الملكي للأدب والسلام
” لو يدركني الفجر “”
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحق الشرعي
” لو يدركني الفجر “”
…
هل ترى ترجع الأيام
نشيد الياسمين ! ؟
حين انبسطت تحت
خيول الوجد تلالُ المآسي
هاجر قلبي نحو مدن
تهاوتْ في الأفق نجومُها
كالزنابق تسحقها المظالم
على ربى الأحزان !
ذكرتُها .. عاشقة ترفل بالحب
والقمرُ يدثر أجسام القوارير
المصلوبة على الريح !
والليلُ يرقصُ على صمت
قلوبٍ تنضحُ بلونه ..
بحثتُ مليا في الحياة
عمَّا يشكله الزمن الجميل
كانت تقود بأيديها مجرى البحر
تفتح عيني على الأمثل
تبحث بين النبض والنبض
المشهد العذري الجامح
والأنيق في المعنى
وتعيش لأجله ..
سكنتْ جوف الظلال
تتأملُ في رحم غربتها ..
تبحثُ عن أنفاس النهار
لتسكبه في حلم قلبي الحزين
أتذكر .. قرب البحر
السفينة التي كانت هناك
لم تخل من خلاني
حافلة ما تزال تحمل اسمها
وصورتها عالقة عليها
أتذكر.. الحال الذي كنا عليه
بعدما طاردونا هناك
وأهملنا طريق المحطة
ونحن نركض بالليل
حتى اقتربنا من الشاطئ
آه لو يدركني الفجر .. !
وأنا أخبئ القمر في نصف قلبي
وأمنحها حبي بالنصف الثاني
وأنزوي من العاصفة
التي بعثرت لمّة خلاني !
ليس في السفن إلا الحرب
وليس لي مع الحرب
سوى إيماني .. !
…
💝 بقلم عبدالحق الشرعي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق