( أنا - قدَرى)
النادي الملكي للأدب والسلام
( أنا - قدَرى)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي
( أنا - قدَرى)
---------
قدرى يَلينُ إذا ارتَضَيتُ خطاهُ
وتَشدّ أزرى إن عَثَرتُ يداهُ
------
قدرى لِما كَتَبَت يدى أورسمَت
يمضى حثيثا بالذى أهواهُ
------
هو ما أشاءُ وإن بدا يَسبقنى
هو ما أردتُ وقد قضاهُ اللهُ
------
والفرق أنى عشتهُ فى زمنى
والله من قبل الزمان يراهُ
------
قدرى إلى ما أنتوى يُسعفُنى
وكأننى الرَّجعُ الذى ناداهُ
------
قدرى سطورٌ أقرأَت أعيننا
وأنا وغيرى فى الورى نُهداهُ
--------
كلٌّ على قدَرٍ غدا يرقبهُ
كلٌّ على ناموسِ من سوّاهُ
------
قدرى كصدر- رزْقهُ فى نَفَسٍ
الزّفرُ أظمى والشّهيقُ روَاهُ
------
قدرى وصافّات الطيور سواءٌ
لولا التَّعادل ما استوتهُ سماهُ
------
قدرى إذا استأنستُه أرضانى
وتَلَطّفت عند القضا يُمناهُ
------
قدرى على مرمى شعاع منِّى
لولا عمًى بالروح كنت أراهُ
------
ما كَسْبُ قلبى إن شكا محنتهُ
واستنكف الأقدارً حين تراهُ
------
قدرى رفيق والرفاق ارتحلوا
لم يبق لى من رفقة إلاّهُ
------
كم فى الخوالى بالمنى أسعدنى
أوَ ليسَ حقّ الدّمع أن يُسداهُ
------
قدرى مُصِرٌّ أن يُفادَ بِرَدٍّ
أَأَعيبهُ! - أم صابرا أرضاهُ
------
يالائمَ الأقدار صرت مَلوما
حَمْلُ الليالى إن ضَحا ترعاهُ
------
لى فى الحياة كما لها من قَسمٍ
كلٌّ على قدَرٍ قضاه الله
------
فارْضَ القضاءَ وإن قَسا عاجلهُ
فاللطفُ فى طى القضاء قضاهُ
------
إن كان حُلوا حَجَّ ما يسبقهُ
أو كان مُرّا أصلحت عُقباهُ
-----------------
( عبدالحليم الشنودى-مصر)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق