السبت، 4 نوفمبر 2023


( أنا - قدَرى)

النادي الملكي للأدب والسلام 

( أنا - قدَرى)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي 

( أنا - قدَرى)

---------

قدرى يَلينُ إذا ارتَضَيتُ خطاهُ

وتَشدّ  أزرى  إن  عَثَرتُ  يداهُ

------

قدرى لِما كَتَبَت يدى أورسمَت

يمضى  حثيثا  بالذى   أهواهُ

------

هو ما أشاءُ  وإن بدا يَسبقنى

هو ما أردتُ وقد  قضاهُ اللهُ

------

والفرق أنى عشتهُ فى زمنى

والله  من قبل  الزمان  يراهُ

------

قدرى إلى ما أنتوى يُسعفُنى

وكأننى  الرَّجعُ  الذى  ناداهُ

------

قدرى سطورٌ  أقرأَت  أعيننا

وأنا وغيرى فى الورى نُهداهُ

--------

كلٌّ على  قدَرٍ   غدا   يرقبهُ

كلٌّ على  ناموسِ من سوّاهُ

------

قدرى كصدر- رزْقهُ فى نَفَسٍ

الزّفرُ أظمى  والشّهيقُ  روَاهُ

------

قدرى وصافّات الطيور سواءٌ

لولا التَّعادل ما استوتهُ سماهُ

------

قدرى إذا استأنستُه أرضانى

وتَلَطّفت  عند  القضا   يُمناهُ

------

قدرى على مرمى شعاع منِّى

لولا عمًى  بالروح  كنت  أراهُ

------

ما كَسْبُ قلبى إن شكا محنتهُ

واستنكف  الأقدارً  حين تراهُ

------

قدرى رفيق والرفاق ارتحلوا   

لم  يبق   لى  من  رفقة  إلاّهُ 

------

كم فى الخوالى بالمنى أسعدنى 

أوَ ليسَ  حقّ الدّمع  أن  يُسداهُ

------

قدرى   مُصِرٌّ  أن  يُفادَ   بِرَدٍّ

أَأَعيبهُ!  - أم  صابرا   أرضاهُ

------

يالائمَ  الأقدار  صرت  مَلوما

حَمْلُ الليالى إن ضَحا  ترعاهُ

------

لى فى الحياة كما لها من قَسمٍ

كلٌّ  على   قدَرٍ   قضاه    الله

 ------

فارْضَ القضاءَ وإن قَسا عاجلهُ

فاللطفُ فى طى القضاء قضاهُ

------

إن كان  حُلوا  حَجَّ  ما يسبقهُ

أو كان  مُرّا  أصلحت   عُقباهُ

-----------------

( عبدالحليم الشنودى-مصر)

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق